«المكتوب باين من عنوانه!»

تشهد هذه الفترة من الزمن الكثير من الأحداث الرياضية المتعلقة بأحوال كرة القدم على سبيل الحصر، الخسارة مع المنتخب الإيراني بالثلاثة أحدثت ضجة في الشارع الكروي الذي اعتقد للوهلة الأولى أن التغيير حاصل لا محالة على الكادر واللاعبين والإداريين وحتى مسؤولي التجهيزات بغية تحقيق نتائج أفضل في بطولة كأس العرب التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الجاري و تستمر حتى 18 كانون أول القادم والتي سيحصل خلالها منتخبنا على مليار و٧٥٠ مليون ليرة سورية، وبالإضافة إلى ذلك في حال إذا تأهل منتخبنا إلى الأدوار المتقدمة ترتفع المكافآت، وفي حال الفوز والظفر بالبطولة يصل الرقم إلى١٧ مليار ليرة سورية.
بالتأكيد هذا ما يحمّل لجنة التسيير المؤقتة في اتحاد الكرة مسؤولية كبيرة على عاتقها لتحقيق نتائج أفضل من التي حققها في التصفيات الآسيوية، لكنْ للأسف الرياح سارت على عكس ما تشتهي السفن، فكان التعاقد فقط مع المدرب الروماني تيتا فاليريو وإقالة نزار محروس ومساعده والإبقاء على جميع عناصر المنتخب، الأمر الذي سبب سخرية واستهزاء واستهتاراً بعقول جميع شرائح مجتمعنا الذي ظنّ أن التغيير سيكون للأحسن، بل مبدأ السياحة والسفر والاستجمام هو الطاغي على بعثات منتخباتنا جميعها، وهذه رحلة لا تعوّض أبداً فهي بمنزلة رحلة العمر إن صحّ التعبير، الكادر الفني والإداري أكبر عدداً من اللاعبين وكل شخص منهم محسوب على جهة معينة حتى مسؤولي التجهيزات.
والأمر الأهم أن رئيس اللجنة يتفاوض مع بعض الأسماء وشخصاً آخر من اللجنة تعاقد مع التيتا قبل يوم من ذلك منهياً الصفقة بنجاح، والسؤال المطروح: أليس هناك اتفاق أو إجماع بين أعضاء اللجنة على قرار موحّد، ألم يكن حرياً إخبار رئيس اللجنة بما يجري حوله؟ ولاسيما في أمور إضافية تتمثل باسم رئيس البعثة المغادرة إلى قطر، فربما يكون هو أو شخص آخر حسب ..؟
ربما لن نتفاءل بالنتائج القادمة وقد لوّحت بعض الأندية بعد الاستغناء عن لاعبيها (المحترفين السوريين) للمشاركة في البطولة.
أمور تجعلنا نكاد نفقد الثقة وتزداد الفجوة مع الجماهير الغفيرة المشجعة لنسور قاسيون التي كانت تنتظر من يدخل الفرحة والابتسامة إلى نفوسها ويزيل بعضاً من حزنها نتيجة خيبة الأمل التي عاشتها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، لكنْ؛« المكتوب باين من عنوانه».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار