21 عاماً على هبّة الأقصى.. والفلسطينيون سيواصلون نضالهم
واحد وعشرون عاماً على هبّة الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي أعلن حينها أبناء الجليلين والمثلث والكرمل والنقب الإضراب العام عقب اقتحام مجرم الحرب الإسرائيلي أرييل شارون بحماية 2000 من قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً.
مدينة عرابة الجليلية والتي تعتبر من ركائز يوم الأرض قدمت الشهيدين علاء نصار وأسيل عاصلة عندما انطلقت أولى المظاهرات ضد الاحتلال لتعم بعدها بقية المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي قمعتها قوات الاحتلال مستخدمة أقسى أنواع العنف وإطلاق الرصاص بحق الفلسطينيين.
جميلة عاصلة والدة الشهيد أسيل عاصلة والتي ما زالت تزين منزلها بصور ومقتنيات ابنها الشهيد وتحفظ حكاياه لأصدقائه قبل استشهاده بلحظات، قالت لمراسل سانا: إنه رغم مرور 21 عاماً على ذكرى شهداء هبّة الأقصى ما زالوا خالدين في ذاكرتنا ونحن باقون على العهد الذي قطعناه لهم، فهم من دفع ثمناً باهظاً فداء لتراب فلسطين، فرسالتنا واضحة أننا لن ننسى ولن نسامح.
وأكدت عاصلة أنه رغم ممارسات الاحتلال القمعية بحق الفلسطينيين من خلال محاولات طمس هويتهم وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم فرهانهم منذ البداية كان ولا يزال على أن المقاومة هي الأمل الوحيد لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني والثأر لدماء الشهداء.
ووجهت عاصلة التحية إلى محور المقاومة وفي مقدمته سورية جيشاً وشعباً وقيادة والتي كانت وستبقى قلعة العروبة الصامدة والداعمة للقضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر الكبير.
وفي صوت ملؤه الأمل والغضب وصورة مطبوعة على ثوبه أكد الأسير المحرر حسن عاصلة والد الشهيد أسيل أن الشهداء باقون رغم رحيلهم عنا، فنحن من لم ولن نرضخ للضغوط الصهيونية محافظين على الوصية ما دمنا أحياء مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية حتى إسقاطها.
وتعتبر هبّة الأقصى عام 2000 واحدة من أهم الوقفات في التصدي لمخططات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي أعطت الاحتلال درساً أن الكبار لا يموتون في فلسطين حتى يورثوا الصغار الراية وأن القضية ستبقى مستمرة.