قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن قرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة المتطرف بينت تبني ودعم “مسيرة الأعلام” يطرح عديد الأسئلة بشأن موقف الإدارة الأمريكية من استمرار حالة الاستفزاز والعدوان الإسرائيلي على شعبنا وتسميم وتوتير الأجواء، خاصة أن المسيرة المزعومة تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، عاصمة دولة فلسطين.
وأضافت الوزارة: ماذا تقول الإدارة الأمريكية أمام هذه الحالة؟ وماذا تقول بخصوص تدنيس المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي واقتحاماته الاستفزازية المتعمدة والتحريضية لاستدراج ردود فعل فلسطينية وعربية وإسلامية، بهدف فرض المزيد من الإجراءات الإسرائيلية العقابية وتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد بما يخدم رواية الاحتلال وادعاءاته الباطلة؟.
وأضافت: ما هو رد إدارة الرئيس بايدن على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد الذي يدعي “الحق اليهودي” في الضفة الغربية وتحديداً المناطق المصنفة “ج”؟ وما هو ردها على تصريحاته الرافضة للدولة الفلسطينية المستقلة ضمن “حل الدولتين”؟، هذه الأسئلة موجهة لأركان الإدارة الأمريكية التي تحركت بسرعة البرق للترحيب بالحكومة الإسرائيلية الجديدة رغم مخاطر مواقفها وسياستها المعلنة.
وتابعت الوزارة: وهنا أيضاً من حقنا أن نتساءل: ماذا بخصوص تهجير وطرد الأسر الفلسطينية من حي الشيخ جراح وأحياء بلدة سلوان؟.. هل هناك من توجه أمريكي واضح ومحدد وسريع تجاه ما يتعرض له شعبنا من ظلم تاريخي مستمر؟ أم إن أركان الإدارة الأمريكية يفضلون إدارة الصراع ويتواصلون مع المسؤولين الإسرائيليين كما تواصلت الإدارات السابقة مع أسلافهم؟.
وقالت وزارة الخارجية: نأمل أن نرى إجراءات عملية على الأرض تعكس مواقف الإدارة الأمريكية، وتترجم أقوالها ومواقفها إلى أفعال، وأن لا تبقى عبارة عن تصريحات للاستهلاك أخذت تتكرر مؤخراً بشكل ملفت للنظر من دون أن نرى ترجمات عملية لها على الأرض.