قمحنا

مع اقتراب موسم الحصاد واستعداد الفلاحين لجني محاصيلهم يتخوف البعض من انخفاض كميات الإنتاج المتوقعة والتي قد تأتي أقل مما كان مخططاً له، وما كانت الآمال معقودة عليه مع تسمية العام الحالي بعام القمح وتوفير كل الدعم اللازم لمزارعيه وتذليل المعوقات التي قد تعترضهم، وذلك بعد ظروف الجفاف وقلة الهاطل المطري التي حصلت هذا العام وخاصة خلال الشهر المنصرم الذي يعوّل على أمطاره كثيراً في زيادة الكميات المنتجة من المحصول.
إذاً قد تكون توقعات الجهات المعنية بنجاح عام القمح خلال الموسم الحالي ليست على مستوى الطموح لجهة مردودية الإنتاج فيما يتعلق بالقمح البعل الذي يعتمد في زراعته على الظروف الجوية اعتماداً كلياً، ما قد يؤثر في تأمين كميات كافية من القمح تحقق اكتفاءنا الذاتي وتعزز أمننا الغذائي بسبب ظروف الأحوال الجوية والجفاف التي فرضت نفسها على البلاد وأرخت بظلالها على وفرة تلك الكميات.
كل تلك الأمور تضع الجهات المعنية أمام تحديات كبيرة وبذل أقصى الجهود بكل السبل والوسائل للمحافظة على كل حبة قمح منتجة وضمان تسويقها للقطاع العام عبر قطع الطريق على التجار الذين يمكن أن يقدموا مغريات للفلاحين لاستجرار محاصيلهم, كما لابدّ من تشكيل لجان إضافية تكون مهمتها مراقبة جميع الكميات المنتجة واتخاذ أقصى العقوبات بحق من يتلاعب بمخازين المستودعات أو بكميات الطحين في الأفران أو من يتطاول عليها بالتهريب والمتاجرة والتصرف بها في غير وجهتها الصحيحة، فاليوم باتت الحاجة ماسة للمحافظة على كل حبة قمح من الضياع لضمان استخدامها بما ينعكس إيجاباً على لقمة عيش المواطن وخزينة الدولة وتحقيق الحد المقبول من أمننا الغذائي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار