دوريات «سلوقة»..!

أنهى اتحاد كرة القدم روزنامة نشاطاته لهذا الموسم بجميع الفئات «الدوري الممتاز للرجال والشباب ودوري الأولى والثانية والسيدات» باستثناء دوري فئة الناشئين، التي لم تحظَ بنصيب من اهتمامات اتحاد اللعبة أو حتى الأندية ولاسيما أندية الأضواء، فربما تكون الوحيدة التي تهتم بمثل هذه الفئة العمرية التي لم تأخذ فرصتها ونصيبها حتى اللحظة وهي أساس وعماد المستقبل.
ليكن باعتبار اتحاد اللعبة إدراج هذه الفئة في روزنامة العام القادم وبأي حالة من الحالات.
شاهدنا وتابعنا جميعاً تطبيق النشاط المكثف من قبل اتحاد كرة القدم ومن خلفه لجنة المسابقات خلال أيام الشهر الفضيل، وكيف أن جميع الأندية لم تكن راضية عن الطريقة التي اتبعتها هذه اللجنة في إقامة الدوري سواء الممتاز أو الأولى المؤهلة للممتاز أو الثانية المؤهلة للأولى.
فهل يعقل في دوري الثانية وفي الدور الحاسم أن يلعب الفريق 3 مباريات خلال 6 أيام بمعدل مباراة كل يومين وبأوقات الذروة لدرجات الحرارة التي وصلت لحدود 35 درجة مئوية، مع العلم بأن الفرق جميعها متفقة على اللعب تحت الأضواء الكاشفة مع تحمل النفقات.
هناك أندية خسرت جهد موسم كامل خلال 6 أيام، وهنا نتساءل: هل هذا الأسلوب المتبع من لجنة المسابقات صحيح؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى ما الفائدة من إكمال أي دوري بطريقة السرعة و«السلوقة» إن صحَّ التعبير؟
هذا سؤال مطروح وبحاجة للإجابة: هل الفئات العمرية بحاجة لتلعب دورياتها بهذه الطريقة بعيداً عن التفكير بإنهاء أي دوري بحجة التوفير في التكلفة المادية، هذا من جهة ومن جهة أخرى هل إنهاء الدوري الممتاز يخدم ناديي الوحدة وتشرين من أجل مشاركتهما في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لنسخة هذا العام؟.
فعلى العكس عندما يستمر الدوري أفضل للفريقين من أجل الحفاظ على الحالة الفنية والبدنية وحتى التكتيكية و الجاهزية على المستويات كافة وتكون هناك فرصة لرؤية وتقييم اللاعبين بشكل أفضل ويتسنى للكادر الفني العمل على تلافي الأخطاء وتثبيت الحالات الإيجابية من خلال مباريات ومنافسات الدوري المحلي قبل دخول معترك المشاركة الآسيوية.
لكن في النهاية الدوريات انتهت ونأمل التوفيق لجميع منتخباتنا و أنديتنا في استحقاقاتها الخارجية وعكس صورة مشرّفة وطيبة لكرتنا في هذه المحافل الرياضية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار