هل يصب في مصلحتها ..؟

منذ قدومه قبل عام وشهر واحد بالتمام والكمال قام الاتحاد الرياضي العام بالفترة الماضية بتغيير وترميم بعض الاتحادات الرياضية والتنفيذيات والأندية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما أهمية هذا التغيير إذا كانت الانتخابات العامة لهذه المؤسسات الرياضية جاءت جميعها عبر انتخابات نظامية يفترض أن تكون بعيدة كل البعد عن المحسوبيات والضغوط؟.
ألا يخلق هذا التغيير بين فترة وأخرى حالة من عدم الاستقرار الإداري والفني, ويؤدي إلى ضعف أداء المنتخبات الوطنية وإلى حالة من عدم الاستقرار لدى اللاعبين؟.
لذلك يجب على الاتحادات ألّا تعيش حالة قلق دائم لأن الاستقرار وحده يسهم بالنجاح في عملها النوعي والسيطرة على الخطط ومتابعة تنفيذها.
لكن المطلوب الآن ليس التبديل والتغيير بل إعطاء الاتحادات صلاحيات كبيرة كي تشرف على اللعبة واللاعبين وكل ما يجب العمل عليه أن يتم الكشف عن مكامن الخلل على أرض الواقع ليس قولاً فقط , وإنما فعلٌ، وإعطاء المزيد من الاستقرار والحرية الإدارية والفنية والمالية لاتحاداتنا الرياضية وأنديتنا.
وإذا كان لابد من التغيير بسبب الغياب أو عدم الانسجام والرغبة في العمل فيجب أن يكون الاختيار الجديد حسب الكفاءة والنزاهة والعطاء.
ورغم كل ما جرى فإن واقع الحال لا يوحي بتغيير كبير لكن يجب أن تكون النيات مشجعة إلى حد ما بعد القيام بتعديل أمور الكثير من المفاصل وإطلاق الرؤية التي وعدت بها القيادة الرياضية فبعد أكثر من عام على استلامه دفة الرياضة يجب أن يكون المكتب التنفيذي قد وصل لتشخيص الداء وعرض الدواء.
وفي ضوء هذا الترقب لابدّ من التذكير ببعض المطالب المحقة لعلّها تجد طريقها للتلبية في أسرع وقت ممكن وهنا لا نتحدث عن كرتي السلة والقدم اللتين تنالان حصتهما من الدعم والاهتمام بل يفترض أن يكون التركيز على بقية الألعاب التي تعد المنفذ الحقيقي نحو الوصول للعالمية.
فتطبيق الاحتراف على هذه الألعاب ولو بشكل جزئي لابد منه لإنقاذها من براثن الاندثار، فالدعم والزخم موجهان نحو اللعبتين الشعبيتين فيما تعيش بقية الألعاب على الفتات الذي يكاد لا يطفىء ظمأ الاحتياجات الأساسية والمتطلبات الضرورية.
كما أن دخول مشروع البطل الأولمبي حيز التنفيذ الفعلي أمر هام وضروري ويتطلب تنسيقاً عالياً بين الاتحادات والتنفيذيات والمكتب التنفيذي لكونه السبيل الأسهل لدعم المتفوقين في الألعاب المظلومة, ولتلافي ثغرات الدعم الانتقائي الذي تمارسه بعض الاتحادات التي يفترض أنها استراتيجية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار