“السورية للتجارة” تتبنى شركات ناشئة حديثة.. والمنافسة على أشدها في مهرجانها
تشرين – محمد زكريا:
لعل المقياس الحقيقي لنجاح أي مهرجان تسويقي هو كثرة العروض والحسومات الفعلية، إضافة إلى مدى تفاعل المستهلك مع ما يعرض ضمن هذه المهرجانات من منتجات وسلع، ولكن ما تتعرض له بعض هذه المهرجانات في أغلب الأحيان من انتقادات وملاحظات سلبية لجهة عدم قدرة الشركات المشاركة على تقديم عروض مغرية للمستهلك إلا في حدود لا تتجاوز 15 إلى 20%، بالمقابل يأتي الرد من أصحاب تلك الشركات بإن الكلف العالية للمنتجات وعدم توفر المواد الأولية إلا في الحدود الضيقة هما وراء عدم تقديم عروض مغرية، تصل إلى حد 50 %، وأمام هذه المعادلة أصبحت أغلبية هذه المهرجانات لا تفي بالغرض المطلوب عند المستهلك، لكن المؤسسة السورية للتجارة عبر فرعها في ريف دمشق ابتكرت طريقة لكسر هذه الحالة من خلال تواجد شركات ناشئة ضمن المهرجان الذي تقيمه المؤسسة على أرض مستودع اليرموك في منطقة الزاهرة.
وحسب مدير فرع ريف دمشق للسورية للتجارة المهندس فرج سيف، فإن المؤسسة سعت إلى إدخال شركات ناشئة وحديثة العهد في مهرجان الخير للتسوق المقام حالياً ، إلى جانب مشاركة بعض الشركات ذات الصيت العالي بغية إيجاد حالة تنافسية في العرض والحسم.
وأوضح سيف لـ” تشرين” أن الشركات الناشئة المشاركة تسعى إلى إثبات وجود منتجاتها في الأسواق المحلية، والتي من شأنها أن تقدم شيئاً مختلفاً عن باقي الشركات، وبالتالي مشاركتها في هذا المهرجان يمكن أن تحقق لها مبتغاها، وبالفعل هذه الشركات أبدت رغبتها في تقديم عروض وحسومات تصل إلى 50 %، وهذا يعتبر المكسب الحقيقي لفكرة المهرجان، في حين تقوم بعض الشركات الأخرى المشاركة بالبيع بالسعر التمويني للسلع الغذائية، ومنهم يقدم منتجاته بسعر التكلفة.
يذكر أن عدد الشركات المشاركة وصل إلى 60 شركة، موزعة ما بين غذائية وكيميائية وأدوات منزلية وغيرها، يستمر المهرجان لغاية يوم 12 من الشهر الحالي.