اختتام فعاليات دورة السلامة المهنية للصحفيين بدمشق

تشرين

تابعت اليوم دورة السلامة المهنية للصحفيين فعالياتها لليوم الثاني والأخير، قدمت خلالها المدربة، عضو شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين، تهامة السعيدي أسياسيات الوقاية من الأخطار البالستية أثناء التغطيات لأحداث الشغب والمظاهرات، في حالات إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وكيفية تعامل الصحفيين في حالات تحول مثل هذه الأحداث إلى اشتباكات، وضرورة حفاظ الصحفي على سلامته وحياته والابتعاد في حال تزايد الخطورة، مبينة طبيعة الألبسة الواجب ارتداؤها من الصحفيين، وضرورة وجود بعض مواد الإسعافات الأولية التي يفترض أن الصحفي يتقنها لمعالجة نفسه في حالات الطوارئ.
كما قدمت السعيدي عرضاً حول مخاطر التحرش التي تتعرض لها الصحفيات الإناث خلال تغطية الأحداث وكيفية الوقاية منها والتعامل معها في حال حصولها، ولا سيما في المهمات التي تستوجب السفر، معددةً أهم سبل الحماية بدءاً من الإقامة في الفندق والتنقل باستخدام وسائل النقل المختلفة، والتعرف على عادات المجتمع الذي تتواجد فيه، وكيفية التعامل مع مختلف الفئات، مؤكدة ضرورة تعلم بعض أساليب الدفاع عن النفس من قبل جميع الصحفيين، وكذلك كيفية الحفاظ على رباطةالجأش أثناء مواجهة المعتدين.
وفي العنوان الأخير أوضحت السعيدي المخاطر المرتبطة ببرامج التجسس والفيروسات التي من الممكن أن تسلب بيانات الصحفي أو مواده الصحفية، مشيرة إلى تطور أساليب التجسس بشكل يمثل خطورة كبيرة على الصحفيين ومهنيتهم، وبينت كيفية الوقاية والتحوط منها.
وفي ختام الدورة التي أقامها اتحاد الصحفيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، قدم رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور، وأمين سر الاتحاد العام يونس الخلف الشهادات للمشاركين من مختلف المؤسسات الإعلامية، مقدماً الشكر لوزارة الإعلام ومؤسساتها وللمشاركين على تعاونهم، وبين أن الاتحاد سيستمر في تقديم هذه الدورة، وسيعمل على إعداد مدربين لتقام دورات في مختلف المحافظات، كما أكد عبد النور استعداد الاتحاد لتقديم مختلف أنواع الدورات التي من شأنها أن تطور مهارات الصحفي السوري وتحمي سلامته الشخصية، طالباً تقديم المقترحات والملاحظات في هذا المجال، إذ يتم تحديث برنامج الدورة الخاصة بالسلامة المهنية وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للصحفيين.
من جهتهم أكد المشاركون أهمية مثل هذه الدورات لما اكتسبوه من مهارات، مطالبين  بمزيد من الدورات المهنية التي تغني العمل الصحفي في سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار