في مؤتمر صحفي مشترك.. المقداد: “إسرائيل” المسؤول الأساسي عن التصعيد في المنطقة..  عبد اللهيان: سورية في الصفوف الأمامية في المقاومة ولها دور أساسي في دعم فلسطين

تشرين- هبا علي أحمد:
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد  أن المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير في المنطقة هو “إسرائيل” واستمرار احتلالها للأرض العربية وتجاهلها حقوق الشعب العربي الفلسطيني وجرائمها وسياساتها العدوانية والقمعية بحقه منذ بداية الاحتلال إلى اليوم.
وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان  عقد في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين مساء اليوم، قال المقداد: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية هذا العام وحتى قبيل معركة “طوفان الأقصى” مئات الفلسطينيين معظمهم أطفال ودمرت بيوتهم فوق رؤوسهم، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يدعموا ومازالوا سياسة القتل والتدمير والتهجير والعزل والمضايقات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار المقداد إلى أن ما من شعب في العالم صبر وعانى وتحمل أكثر من الشعب الفلسطيني، موضحاً أن منذ ما يسمى “اتفاقية السلام” ١٩٩١ والاحتلال يزداد وحشية إلى جانب إقامة المستوطنات وقتل الشعب الفلسطيني، متسائلاً ماذا يمكن أن ينتظر البعض من الشعب الفلسطيني؟.
وبيّن المقداد إلى أنه عندما يقوم الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وحماية حقوقه التاريخية والتصدي للاحتلال الإسرائيلي تقوم الولايات المتحدة والغرب بإرسال أساطيلهم وتقديم كل الدعم للقتل الذي تمارسه القوات الإسرائيلية منذ أسبوع وحتى اليوم والتي لايمكن إلا أن تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونوّه المقداد إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تمنع الغذاء والأدوية عن الشعب الفلسطيني، في حين تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المشافي فما يزيد على ٤٢ مشفى لم تعد صالحة للمرضى والجرحى الذين دمر الاحتلال بيوتهم، كما دمر النازيون الأبنية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار المقداد إلى ازدواجية المعايير الغربية ومساهمة واشنطن والغرب بالقتل المباشر للشعب الفلسطيني من خلال تقديم كل أدوات القتل والدمار الشامل للاحتلال الصهيوني الذي يستهدف بها الفلسطينيين وقتل خلال الأيام الماضية فقط ٢٥٠ طفلاً فلسطينياً، مؤكداً أن أكبر إهانة تلقاها القانون الدولي الإنساني كانت خلال الأسبوع الأخير إثر الاعتداءات الإسرائيلية التي لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المقداد: الاحتلال الإسرائيلي يعمد على توسيع رقعة المواجهة إذا لم تقتصر على الضفة الغربية وقطاع غزة فقط بل لتشمل كل أنحاء المنطقة وعلى “إسرائيل” أن تتحمل مسؤولية التصعيد وتبعاته، مجدداً تأكيد وقوف الدائم  إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة.
من جانبه، أشار عبد اللهيان إلى لقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد والمباحثات التي شهدها اللقاء حول التطورات الأخيرة في فلسطين وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان العنصري القاتل للأطفال.
ولفت إلى أن سورية كانت على الدوام في الصفوف الأمامية في محور المقاومة ولها دور أساسي في دعم فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
وأوضح عبد اللهيان بأن الكيان الصهيوني لايستطيع مواجهة المقاومة الفلسطينية يقدم للتغطية على ضعفه بقصف المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحقهم، محذراً مثيري الحروب ضد المدنيين النساء والأطفال في قطاع غزة بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها قبل أن يتأخر الأوان.
وأشار عبد اللهيان إلى أن المقاومة الفلسطينية ستواصل التصدي للاحتلال وفقاً للقرارات التي تتخذها بنفسها، داعياً من دمشق الدول العربية والإسلامية وكل المنظمات الدولية لتقديم الدعم العاجل والفوري لقطاع غزة لرفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها بحق أهله.
وأعرب الوزير الإيراني عن أسفه لاستشهاد وجرح عدد من الصحفيين في المناطق الحدودية في جنوب لبنان إثر استهدافهم من الكيان الصهيوني، موجهاً الشكر للصحفيين على الجهود التي يبذلونها من أجل نقل الحقيقة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال المقداد: القرار الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ندعمه جميعاً، وهي قادرة وقد حسبت قبل قيامها بهذه الأعمال البطولية كل حساباتها وعلى “إسرائيل” ومن يدعمها ألا يدفعوا باتجاه أي توسيع للعدوان الإسرائيلي في المنطقة والاستمرار بقتل الشعب الفلسطيني.
وأضاف المقداد: على الجميع أن يحترم الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني.. على الجميع أن يراعي قواعد القانون الإنساني الدولي، وأن يعمل على وقف هذه الاعتداءات والدمار الشامل الذي تقوم به القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، لأن ذلك لا ينعكس إيجابياً على الأوضاع في المنطقة.

ونوه المقداد إلى أن سورية خلال اجتماع جامعة الدول العربية الأخير رفضت ماورد في بيان الاجتماع حول المساواة بين دفاع الشعب الفلسطيني عن حقوقه وبين العدوان الصهيوني الفاشي، مؤكداً أن سورية تحمل “إسرائيل” والدول الداعمة لها مسؤولية كل التصعيد الحاصل وانتهاك حقوق الإنسان وما يعانيه الشعب الفلسطيني  .
بدوره قال عبد اللهيان: خلال اللقاءات التي أجريتها في لبنان مع عدد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في بيروت والسيد حسن نصر الله  تم تأكيد أن المقاومة وضعت أمامها كل السيناريوهات الممكنة وهي على أتم الاستعداد والجهوزية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن  بيان جامعة الدول العربية  بخصوص تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة كان محبطاً ولا يمثّل وجهة نظر جميع الدول الإسلامية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار