تسعة مشاريع شمسية وريحية .. تدعم شبكة الكهرباء العامة بحمص وثلاثة أخرى قيد التنفيذ
حمص – هالة الحلو:
بيّن المهندس بسام أحمد مدير التخطيط والإحصاء في الشركة العامة لكهرباء حمص، أنه تم ربط عدد من محطات الطاقة المتجددة لرفد الشبكة العامة بالكهرباء ، لافتاً إلى أنه كلما ازداد عدد هذه المحطات ، خف العبء عن الشبكة العامة وازداد استقرار المنظومة الكهربائية ، إضافة إلى أن الطاقة المتجددة هي طاقة نظيفة من دون أي انبعاثات غازية .
وأضاف في تصريح لـ ” تشرين” أنه تم أيضاً إقامة ٦ محطات شمسية في مدينة حسياء الصناعية باستطاعة إجمالية ( ١٩٦٠ ) كيلو واط ساعي ، ومحطة أخرى في قرية أوتان بالريف الغربي باستطاعة ١ ميغا واط ساعي ، إضافة إلى عنفتين ريحيتين باستطاعة خمسة آلاف كيلو واط ساعي .
مشيراً إلى مشروعين قيد الترخيص في مدينة حسياء الصناعية ، الأول باستطاعة ٣ ميغا واط ساعي والثاني باستطاعة ١ ميغا واط ساعي ، إضافة إلى مشروع قيد التنفيذ باستطاعة ١٥٠ كيلو واط ساعي .
هذا وتعمل مديرية التخطيط في شركة كهرباء حمص على جذب الاستثمارات في هذه المشاريع وذلك باعتماد الأسعار التشجيعية ..كما تم إحداث صندوق دعم الطاقة المتجددة من خلال منح القروض للتشجيع على تركيب منظومات منزلية وزراعية وصناعية وتجارية .
يأتي حديث مدير التخطيط في كهرباء حمص، في وقت تؤكد الدراسات أن عدد أيام السطوع الشمسي في سورية تبلغ ٣١٢ يوماً خلال العام ، ولدينا مناطق رياح مهمة على مدى مساحات كبيرة ، لذا يصبح من الطبيعي جداً التوجه نحو الطاقة المتجددة والاستثمار بها ، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي تعانيها البلاد نتيجة العقوبات الخارجية ونقص إنتاج النفط وأوقات الانقطاع الطويلة للتيار وما إلى ذلك ، فحمص تحتاج أكثر من ٤٠٠ ميغا لكن كمية التيار المتوافرة هي ١٢٠ ميغا تقريباً .
وتعد حمص من بين المحافظات المتصدرة لمثل هذه المشاريع خاصة للأغراض الزراعية ، ورغم من يرى بأن الاستثمار في طاقة الرياح أفضل من الطاقة الشمسية لأن التكنولوجيا التي تحتاجها هي أقل تعقيداً ولأنها تحتاج مساحات أقل ، ولأن تحقيق الأرباح المتأتية من الرياح يحتاج ما بين ٣ إلى ٤ سنوات في حين تحتاج أرباح مشاريع الطاقة الشمسية ما لا يقل عن ١٠ سنوات ، لكن التوجه في سورية عموماً كان باتجاه الطاقة الشمسية وهذا يسري على حمص أيضاً .