خبراء دوليون يحذّرون من الانقراض البيولوجي على الأرض
تشرين:
حذر فريق دولي من الخبراء من ارتفاع نسبة الأنواع المهددة بالانقراض، وأن هناك حاجة لاتخاذ إجراء لوقف فقدان التنوع البيولوجي للأرض، إذ إن نحو ثلث كل الأنواع إما اختفت وإما تعرضت للانقراض في القرون الخمسة الماضية.
وقال عالم البيئة يوهانس كنوبس الأستاذ في جامعة “شيان جياوتونغ ليفربول” في سوتشو بالصين: يعد فقدان التنوع البيولوجي أحد أكبر التحديات البيئية في العالم، وربما يكون أكثر أهمية من تغير المناخ، موضحاً يمكن تصحيح مشكلة تغير المناخ من خلال وقف انبعاث الكربون في الغلاف الجوي، لكن في المقابل، إذا فقدت نوعاً ما، فسيذهب إلى الأبد.
وكان البروفيسور كنوبس واحداً من ستين خبيراً وباحثاً شاركوا في إعداد دراسة رئيسة عن فقدان التنوع البيولوجي العالمي بناء على تحليل البيانات الجغرافية والديموغرافية لآلاف الخبراء، ووفقاً للدراسة، فإن أكثر العوامل المؤثرة في فقدان التنوع البيولوجي هو تغير المناخ، والتلوث، وتغير استخدام واستغلال الأرض والبحر.
وأوضح الخبراء أن الهدف من العمل هو تحديد الثغرات في المعرفة الموجودة وتسليط الضوء على الآراء المتناقضة في جميع أنحاء المجال، بينما شرعوا في تحديد أكثر العوامل تأثيراً والتي تؤثر حالياً في النظم البيئية في العالم.
وأفاد الخبراء أن إجماع المجتمع العلمي هو أن فقدان التنوع البيولوجي للأرض سيحد بشكل كبير من الطبيعة والأدوار التي تؤديها في حياتنا، وقد تكون المزيد من الأنواع معرضة لخطر الانقراض أكثر مما كان يعتقد سابقاً.
وقدر الخبراء نسبة الأنواع المهددة بالانقراض أو المنقرضة منذ عام 1500 بنحو 30%، محذرين من أن هذا الرقم قد يرتفع إلى نحو 37% بحلول نهاية القرن إذا سمح للاتجاهات الحالية بالاستمرار، لكن ومع جهود الحفظ “السريعة والمكثفة”، يعتقد الباحثون أن هذا يمكن أن يظل في المتوسط 25%..
وقال الخبراء: إن زيادة استثمارات وجهود الحفظ بشكل كبير الآن قد تزيل خطر الانقراض لنحو واحد من كل ثلاثة أنواع من المتوقع أن تكون مهددة أو مدفوعة بالانقراض بحلول نهاية هذا القرن، مضيفين : إنهم يأملون أن يستخدم أقرانهم النتائج التي توصلوا إليها لفهم المنظور العالمي لفقدان التنوع البيولوجي ولإدراج وجهات نظر متنوعة في الأبحاث المستقبلية.