أزمة مواصلات تنخر الموسم السياحي في صلنفة.. والأهالي يشتكون: لسنا سياحاً

نهلة أبو تك:

اشتكى عدد من أهالي بلدة صلنفة بريف اللاذقية ل”تشرين” من معاناتهم مع وسائل المواصلات التي باتت أزمة يومية يعيشها الأهالي في الذهاب والعودة إلى ومن اللاذقية، خاصة مع ازدياد عدد زائري البلدة مع قدوم الموسم السياحي.

وأشار المشتكون إلى جشع أصحاب السرافيس فيما يتعلق بأجرة النقل، حيث يستغلون حاجة المواطن بالوصول إلى صلنفة فقاموا بوضع تسعيرة خاصة بهم بعيداً عن تسعيرة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مؤكدين أن تعرفة الركوب وصلت إلى أكثر من ٥٠٠٠ ليرة.

وأضاف المشتكون: إن معظم أهالي صلنفة وزائريها مضطرون للرضوخ للتسعيرة التي يحددها أصحاب السرافيس للتخلص من انتظار ساعات في الكراج بانتظار سرفيس، وقال البعض: نحن من أهالي صلنفة ولسنا سياحاً، إذ هناك عدد كبير من الأهالي موظفون في مدينة اللاذقية، ويتوجهون يومياً إلى أعمالهم ولا يستطيعون دفع أجرة سرفيس ٥٠٠٠ ليرة.

وأشار المشتكون إلى عدم وجود رقابة على خط سير صلنفة، مؤكدين أن هذه المعاناة زادت خلال الموسم الحالي، مع العلم أن الموسم الماضي كانت هناك باصات نقل داخلي ساهمت بالحد من معاناة النقل، لكن هذا العام لم يتم تسيير اي باص نقل داخلي على خط صلنفة.

بدوره، بين صاحب أحد السرافيس على خط صلنفة ل”تشرين” أن المخصصات اليومية التي يحصل عليها من المازوت لا تكفي، ولذلك بقوم بشراء المازوت بالسعر الحر حيث يتجاوز سعر “البيدون ” ١٠٠ ألف ليرة ، ولذلك يضطر لرفع تعرفة الركوب حتى “توفي معو”، مشيراً أيضاً إلى نفقات أخرى يتكبدها في الصيانة وإصلاح الأعطال وثمن شراء زيت وغيره.

من جهته، قال رئيس بلدية صلنفة عمار بدور ل”تشرين” إن هناك أزمة مواصلات حقيقية في صلنفة خاصة خلال الموسم السياحي بسبب زيادة أعداد السياح، مؤكداً أنه تم وضع مراقبين ضمن كراج صلنفه للإشراف وضبط عمل السرافيس مع وجود عناصر من الشرطة.

بدوره، بين مدير النقل الداخلي في اللاذقية المهندس طارق عيسى ل”تشرين” أنه في الموسم الماضي تم تسيير باص نقل داخلي إلى صلنفة للحد من الازدحام، لكن هذا الموسم تم إيقاف خط اللاذقية -صلنفة بسبب أن الباصات غير مهيأة للعمل في تلك المناطق، و عدم جاهزية الباصات والأعطال الكثيرة خلال عملها في الموسم للماضي بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار