أنباء سيئة تواجه بايدن وحزبه 

تشرين:

قبل أقل من أربعة أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي المقررة في تشرين الثاني المقبل يبدو أن الرضا الشعبي عن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن انحدر إلى مستوى كبير مع إعلان مستطلعين في 44 من بين 50 ولاية أميركية عن عدم رضاهم عن عمله .

وهذه النتائج تشكل أخباراً سيئة لإدارة بايدن وأعضاء حزبه الديمقراطي ولاسيما أن هذه الولايات تضم ولايات رئيسة تعد مفتاحية لإنعاش آمال حزبه للسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، حسب موقع “مورنينغ كونسالت” الأميركي .

وأظهرت بيانات استطلاع أجراه الموقع وتم جمعها خلال الربع الثاني من العام الجاري أن الناخبين في 44 ولاية لا يوافقون على أداء بايدن الوظيفي مقارنة بالربع الأول من العام حيث كانت 40 ولاية ضده.

وعلى مدى ثلاثة أشهر انحدر معدل القبول الشعبي لبايدن إلى مستوى جدي في ولاية الينوي، كما انخفض ولأول مرة في فترة رئاسته في العاصمة واشنطن وولايتي رود آيلاند وديلاوير التي لطالما عدّها موطنه حسب الاستطلاع.

ومن بين الولايات التي كانت قد أثبتت أن تصويتها حيوياً و ذا أهمية استثنائية بالنسبة لبايدن في الانتخابات الرئاسية و تعدّ مضيفاً رئيساً ومهماً لسباقات التجديد بالنسبة لمجلسي النواب والشيوخ هي أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، إذ أعرب اثنان فقط من بين كل خمسة ناخبين عن رضاهم عن أداء بايدن الوظيفي كرئيس للدولة وذلك في تراجع بأرقام مضاعفة عن الربع الأول في هذه الولايات.

و هذه النتائج المخيبة للآمال جاءت في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة معدلات تضخم غير مسبوقة مع إعراب الناخبين ومن بينهم الديمقراطيون عن مخاوف بشأن الكساد الذي يلوح في الأفق تحت نظر هذا الرئيس، وفقاً للموقع الأمريكي.

وأشار “مورنينغ كونسالت” إلى أن هذه القضايا التي قد لا تشكل تهديداً وجودياً بالنسبة لليبراليين ذوي التعليم العالي، إلّا أنها تضر كثيراً بالديمقراطيين المعتدلين والمحافظين الذين أظهرت بيانات الاستطلاع أنهم الأقرب لكونهم من طبقة ذوي الدخل المنخفض وهم أكثر عرضة للتأثر سلباً بالضغوط المالية حتى لو انخفضت أسعار الغاز بالدولار أو تراجع التضخم.

كل هذه الأمور تضع بايدن وحزبه في معضلة ليس فقط مع القاعدة الشعبية الديمقراطية ولكن مع الناخبين الأميركيين بشكل عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار