٤٢ بيتاً شبكياً لإكثار بذار البطاطا خلعتها الرياح وغمرتها مياه الأمطار في بلدة مورك.. والمعنيون آخر اهتماماتهم
حماة- محمد فرحة:
لم يعوّض أحد من المعنيين في محافظة حماة على مزارع تعرض عنده ٤٢ بيتاً شبكياً الأسبوع الماضي للسيول الجارفة من جراء الأمطار الغزيرة من جهة، والرياح الشديدة من جهة ثانية، الأمر الذي عرّى هذه البيوت الشبكية من أغطيتها تماماً وألحق بمزارعها، المتعاقد مع فرع “إكثار بذار حماة” لإنتاج البطاطا الإكثارية، خسائر تقدر بعشرات بل بمئات الملايين.
وما يؤسف أكثر وأكثر، أنه لم يقدم معنيّ واحد أي دعم أو مساندة لهذا المزارع ولو كان ليتراً واحداً من المازوت حتى وإن كان بالسعر الحر.
وفي التفاصيل الأخرى، أوضح المزارع خالد القاسم لـ”تشرين”، أن شدة الأمطار وقوة الرياح جعلت السيول تغمر هذه البيوت البالغ عددها ٤٢ بيتاً شبكياً مزروعاً بالبطاطا الإكثارية لصالح فرع “إكثار بذار حماة”.
موضحاً أن الرياح لشدة قوتها خلعت كل أغطية هذه البيوت الشبكية على حواملها المعدنية ولفتها لفّاً فظيعاً، في هذه الأثناء دخلت مياه الأمطار الشديدة سيولاً إلى المساحات المزروعة بالبطاطا وغمرتها.
من جانبه، بيّن مدير فرع إكثار بذار حماة المهندس عثمان دعيمس لـ”تشرين”، أن ما لحق بالبيوت الشبكية المزروعة ببذار البطاطا الإكثارية كان ملفتاً ويستحق الاهتمام من المعنيين في المحافظة، وخاصة ما يتعلق بمخصصات المازوت، حتى وإن كانت بالسعر الحر، فيما لو تم الإيعاز لأي محطة محروقات.
لكنه فوجئ بأن يقولوا له يمكننا أن نعطيك ليتراً ونصف الليتر على كل دونم فقط وعلى البطاقة الذكية الزراعية، فاستدار ولم يلتفت خلفه.
واستطرد مدير إكثار بذار حماة بأن الإنتاج من البطاطا مازال في أرضية هذه البيوت الشبكية الـ٤٢ بعدما تم تصريف مياه الغمر، لكن خسارة ذلك تفوق وتتعدى مئات الملايين من جراء تطاير أغطية ولوازم هذه البيوت الشبكية.
بالمختصر المفيد: هذه القضية برسم صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، وكان حريّاً بالمعنيين في حماة مدّ يد العون والمساعدة ، لا أن يكتفوا بدور المتفرج، وهذا مؤسف.
بقي أن نشير إلى أن هذه الواقعة حدثت مطلع الأسبوع الماضي، وانتظرنا كل هذه الفترة لتبيان نسبة الأضرار وتكاليفها بعد عمليات الكشف الحسي ليتبين أنها بالملايين.