بعد التأخر بالحصول على تنظيم زراعي.. بذار القمح يوزع على البطاقة الشخصية

السويداء- طلال الكفيري:

لا يزال التنظيم الزراعي الذي لم يحصل عليه عدد كبير من الفلاحين لتاريخه، من جراء التعقيدات الروتينية الملازمة لمنحه لهم، يشكل العقبة الأكبر أمام حصولهم على مستلزمات الإنتاج خاصة بذار القمح.

الكثير من مزارعي القمح في السويداء لم يتمكنوا من استكمال زراعة أراضيهم بمحصول القمح، لعدم حصولهم على المادة من فرع إكثار البذار السويداء، لكون جعبتهم الفلاحية ما زالت خالية من التنظيم الزراعي، ما وضعهم أمام خيار شراء البذار من السوق المحلية بسعر 4500 للكيلو الواحد، وهذا بالتأكيد سيرتب عليهم المزيد من الأعباء المالية الإضافية، خصوصاً أن سعره لدى فرع إكثار البذار لا يتجاوز 3900 ليرة، وإما العزوف عن زراعة أراضيهم، و بالتالي تركها” بوراً” هرباً من أعباء مستلزمات الإنتاج الأخرى كـ” المازوت والسماد” المتعذر توزيعها أيضاً عليهم بالسعر النظامي من دون إبراز التنظيم الزراعي، وهذا ما لا يريده الفلاحون، لكون الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد.
وفي هذا السياق أشار معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لـ” تشرين ” إلى أن مزارعي القمح في السويداء مستمرون بزراعة أراضيهم، إلّا أن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية ما زالت متدنية إذ لا تتجاوز 5 بالمئة، حيث وصلت المساحات المزروعة بالقمح لتاريخه إلى 2000 هكتار، علماً أن الخطة الزراعية المقررة لهذا الموسم هي 34 ألف هكتار، ولفت إلى أنه بالنسبة للتنظيم الزراعي هناك بعض الفلاحين حصلوا عليه، والبعض الآخر مازال، علماً أن كل الجداول أصبحت في المصالح العقارية بغية استصدار البيانات المتعلقة بالمزارعين، لمنحهم التنظيم الزراعي.
ومن ناحية ثانية أوضح مدير فرع إكثار البذار تكليفاً المهندس نضال المحيثاوي لـ” تشرين” أن الفرع وبهدف تسهيل حصول الفلاحين على البذار، خصوصاً للذين لم يحصلوا بعد على تنظيم زراعي، تم منحهم 500 كيلو قمح وفق البطاقة الشخصية، أضف إلى ذلك فالفرع مستعد لمنحهم البذار بناءً على الكشف الحسي الذي تقوم به الوحدات الإرشادية، منوهاً بأن الكميات الموزعة على الفلاحين وصلت إلى 1100 طن.