التقنين الكهربائي يعيق تدريس مادة المعلوماتية المفعّلة في المدارس

تشرين- دينا عبد:

تشكل المعلوماتية المخزون العلمي والفكري والمعرفي للإنسان، فهي تتيح الحصول على المعلومات بطرق ووسائل مختلفة، ويعتبرها بعضهم مهمة لجميع الشرائح المجتمعية على اختلاف تخصصاتهم المعرفية.
فالطّالب مثلاً الذي لا يزال على مقاعد الدّراسة يتلقّى من مدرّسيه المعلومات المختلفة لكافة المناهج، وهذه المعلومات تضاف إلى مخزونه الفكري، الذي ينبغي أن يستفيد منه بعد تخرّجه من الجامعة من أجل العمل وخدمة نفسه ومجتمعه.
لذلك فإن مادة المعلوماتية من المواد الهامة في المناهج الدراسية؛ وعليها يبدأ تأسيس الطلاب للتعرف على مفاهيمها؛ والسؤال الذي يطرح نفسه في كل مناقشة، لماذا لا تفعل هذه المادة بشكل عملي؟ علماً أن معظم المدارس توجد فيها غرفة حاسوب؛ وأجهزة ؛ ولكنها متعطلة؟
د. ياسر نوح مدير المعلوماتية في وزارة التربية أجاب “تشرين” قائلاً: المادة مفعلة ولكن ذلك مرتبط بوجود الكهرباء؛ ومناهج المادة كما هو معروف لدى الجميع تعتمد على التنفيذ العملي والتطبيق في الغرف المخصصة.

مدير المعلوماتية في وزارة التربية: رغم الصعوبات هناك مشاريع تنفذ على مستوى الوطن

و لكن مع كل الظروف المعيقة من عدم توفر الكهرباء والإنترنت؛ وعدم وجود مدرسين مختصين أكاديمياً توجد لدى المادة مشاريع تنفذ على مستوى متميز؛ حيث يقام في كل محافظة معرض متخصص بالمعلوماتية يتم تنظيمه كل عام، ومؤخراً أقيم في محافظة طرطوس وسيقام تباعاً حتى يصل لكافة المحافظات؛ ويتم من خلاله عرض إبداعات الطلاب؛ بالإضافة إلى تفعيل الروبوت في مدارس المتفوقين.
كما أن هناك مسابقة تقام على مستوى القطر في البرمجة وموعدها في نيسان القادم.

كادر غير متخصص

وفيما يخص الكادر التدريسي واختصاصات البعض لا تناسب المادة قال د.نوح: مدرس المعلوماتية خضع لدورة لمدة تسعة أشهر، والغاية من ذلك تأهيله، علماً بأن الفترة غير كافية لمواكبة التطور في المادة، ولكن نحن محكومون بالقوانين المعمول بها، والتي تنص على أن المدرس يجب أن يكون ممن خضع لهذه الدورة.

مادة مساعدة

مادة المعلوماتية بحسب د.نوح تعتمد على الإبداع لذلك علامتها غير ملزمة، وريثما يتم توفير البنية التحتية في المدارس، حتماً سيصبح لها علامة أساسية تعتمد على نجاح ورسوب الطالب.

صيانة الحواسيب
وفيما يخص الأجهزة المتعطلة وفيما إذا كانت تجري لها عمليات صيانة أكد مدير المعلوماتية في وزارة التربية وجود شعبة صيانة تابعة لدائرة المعلوماتية في كل مديرية تربية مسؤولة عن صيانة الحواسيب في المدارس في المحافظات كافة؛ ولكن للأسف تعاني شعب الصيانة من نقص شديد بالأطر الفنية المختصة بالإضافة إلى معاناة التنقل وظروف التقنين التيار الكهربائي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي