الدكتور خضر مدير مشفى جراحة القلب الجامعي: الجلطات أصبحت تصيب الشباب الآن.. ١٥٠ عملية جراحية لقلوب متعبة كل شهر
دينا عبد:
تفتح مشفى جراحة القلب الجامعي أبوابها لجميع المواطنين ليتلقوا الرعاية الصحية المجانية ويعد مشفى جراحة القلب الوحيد الذي يعالج الحالات القلبية للأطفال ويجري لهم عمليات مجانية.
د.حسام خضر اختصاصي بالأمراض القلبية والقثطرة والمدير العام لمركز جراحة القلب بين في تصريح خاص ل”تشرين” عمل المشفى فقال: يقوم بإجراء عمليات جراحة القلب مجاناً للمواطنين إضافة إلى عمليات القثطرة القلبية التشخيصية وتوسيع للشرايين الإكليلية ووضع الشبكات المعدنية والدوائية وتركيب البطاريات الدائمة لمرضى جراحة القلب في المشفى فقط وتوسيع الصمام التاجي الرئوي بالبالون وإغلاق القناة الشريانية والفتحة بين الأذينتين بالمظلات وزرع الشبكات الأبهرية وغيرها من العمليات النوعية.
وأضاف د.خضر نجري يومياً خمس عمليات جراحية ونحن المشفى الوحيد الذي يجري عمليات قلبية للأطفال وبشكل مجاني؛ باستثناء بعض المواد غير المتوفرة وغير قادرين على تأمينها بسبب ظروف الحصار.
وفيما يخص العمليات الإسعافية بيّن د.خضر أن تحديد الأولوية في الدور يتم بناءً على تقرير الطبيب المعالج؛ هو من يقرر هل موعده بحاجة إلى عمل إسعافي عاجل؟ أم هل هو بحاجة إلى قبول فوري؟ ومعنى ذلك نقبله ولكن لا نجري له عملية إلا بعد استكمال التحاليل والإجراءات؛ أما الوضع الإسعافي فهذا يعني أنه بحاجة إلى عملية فورية.
فعندما يأتينا المريض نحن نقدر وضعه إما مريض إسعافي أو مريض فوري؛ أو مريض عاجل يأخذ موعد قريب.
علماً أن هناك مرضى احتشاء العضلة القلبية الذين يدخلون إلى المشفى وضعهم يتطلب منا تأمين مواد كثيرة لكنها غير متوافرة لدينا والمواد التي أتحدث عنها كانت سابقاً موجودة ولكن بسبب الحصار والظروف الاقتصادية لم تعد متوافرة.
فالمريض مثلاً الذي يتعرض لاحتشاء عضلة قلبية ويحتاج إلى قثطرة- ممكن أن يحتاج إلى شبكة أو اثنتين أو ثلاثة أو بالون وربما يحتاج إلى عناية هذه المواد غير متوفرة؛ لذلك يتوجب إدخاله للمشفى وإعطائه العلاجات اللازمة ريثما يستقر وضعه لإجراء العملية.
ومنهم من يدخل المشفى الخاص لإجراء عملية جراحية إذا كانت إمكاناته المادية تسمح بذلك علماً أن تكلفة العملية الواحدة مايقارب٣٠ مليوناً.
وبمقارنة بسيطة قال د.خضر: العمليات لدينا جميعها مجانية ولايدفع المريض ولا ليرة بينما تكلفة اي عملية خارج المشفى يقارب ال٢٠ مليوناً.
وبيّن أن هناك آلية عمل يتبعها المريض ومن يتدخل بها هو المدير الطبي؛ فهناك لجنة استشارية تعرض عليها الحالات لتقرر فيما إذا كانت إسعافية أو غير ذلك.
وأشار د.خضر إلى أن من يصابون بالجلطات من مختلف الأعمار، أما الآن فقد أصبحت تصيب فئة الشباب بعمر ال٣٠ عاماً وكل ذلك يرجع إلى أسباب نفسية، والوراثة أيضاً تلعب دوراً، والتدخين والنرجيلة ونوعية الحياة ونمط المعيشة، والبدانة تلعب دوراً مهماً وعدم الاهتمام بالغذاء.
وعن الوجبات التي تقدمها المشفى للمرضى المقيمين قال د.خضر: نوعية الغذاء تناسب نوع الحالة التي تعالج لمرضى عمليات القلب.
أما المرضى الذين نجري لهم عملية قثطرة- فلا نقدم لهم وجبة لأنهم سيتخرجون خلال ساعات قليلة مع العلم أن المطبخ الذي يقدم هذه الوجبات هو في مشفى المواساة فنحن نعدّ مشفى واحداً.
د.وسيم السكري المدير الطبي في مشفى جراحة القلب بيّن أن المريض يراجع في العيادات بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة ويعطى دوراً لإجراء القثطرة.
للأسف القثاطر الإسعافية غير موجودة لكن سابقاً كان يراجعنا المريض ونجري له القثطرة ونركب له شبكة أما الآن لايوجد لأن الشركات تأتي عن طريق وزارة الصحة ولكنها لا ترسل لنا شركات علماً أننا طلبنا منها.
حالياً نقتصر على مواعيد قثطرة- مبرمجة ولكن بالنسبة للإسعافي ليس لدينا جاهزية لتقديم عمليات إسعافية.