سورية وإيران تبحثان سبل التعاون في مواجهة التحديات البيئية
بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف مع معاون الرئيس الإيراني رئيس منظمة حماية البيئة الدكتور علي سلاجقة بحضور سفير سورية لدى طهران الدكتور شفيق ديوب سبل التعاون الثنائي لمواجهة التحديات البيئية الوطنية والاقليمية والدولية الناشئة وتبني رؤية إقليمية متكاملة لمكافحة الظواهر البيئية التي تؤثر سلباً على المجتمع والاقتصاد وكل نواحي الحياة.
واكد مخلوف أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لتحسين الظروف البيئية وحل المشاكل والتحديات العابرة للحدود والاهتمام بالقضايا البيئية في التخطيط الوطني والتفاعل مع الدول الأخرى وصولا إلى تبادل الخبرات وإدارة الموارد الطبيعية ومعالجة مشاكل التربة وتلوث الهواء ومكافحة العواصف الرملية والغبارية وتنفيذ الإجراءات المطلوبة لتخفيف ورصد الآثار الناجمة عنها والحد من التدهور البيئي مشيراً إلى الآثار السلبية على البيئة جراء الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية وتسببت في مشاكل بيئية طالت الأشجار والمساحات الزراعية والحراجية.
وقال مخلوف:”لدينا خطط وبرامج ومشاريع لمواجهة ظاهرة التصحر والأتربة والغبار كما لدينا لجان تخصصية تعمل بهذا الشأن وسنعزز عملنا بالاستفادة من خبرات الآخرين وتبادل التجارب وتأهيل الكوادر المتخصصة والاستفادة من حلول صديقة للبيئة في إطار تعاون إقليمي يخدم الجميع” لافتا إلى أن الوزارة تعمل مع جهات حكومية ووزارات أخرى لتكريس الجهود والتوصل لقاعدة بيانات لحل المشاكل البيئية.
ونوه مخلوف بمذكرة التفاهم التي تم إبرامها مع الجانب الإيراني في دمشق بمجال البيئة قائلاً إنها وضعت حجر الأساس لتعاون هادف ومثمر يحقق نتائج إيجابية لمواجهة التحديات البيئية التي يمكن حلها عبر تضافر جهود جماعية إقليمية مستمرة.
وأضاف مخلوف إن المؤتمر الذي سيعقد يوم غد يشكل فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر لتحقيق الأهداف المتوخاة منوها بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين باعتبارها مثالاً يحتذى به في مجال العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
من جانبه جدد سلاجقة التأكيد على موقف بلاده المبدئي والداعم لسورية في المجالات السياسية والاقتصادية والبيئة وقال نحن “على استعداد كامل للتعاون مع الجانب السوري في المجال البيئي وتقديم الخبرات وتأهيل الكوادر المتخصصة” وأضاف:”لدينا طرق حديثة للحد من ظاهرة الغبار عبر تغليف التربة بمواد نظيفة صديقة للبيئة ويمكن للجانب السوري الاستفادة من ذلك معربا عن أمله بأن يخرج مؤتمر التعاون البيئي لمستقبل أفضل بنتائج ايجابية تعود بالفائدة على الجميع.
يشار إلى أن أعمال مؤتمر التعاون البيئي لمستقبل أفضل ستنطلق يوم غد بمشاركة سورية والعراق وعمان والإمارات وأرمينيا وقطر وأذربيجان وتركيا وتركمنستان وكازخستان والكويت وباكستان وروسيا الاتحادية واوزبكستان وممثلين عن الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومبادرة التنمية الإفريقية في آسيا والمحيط الهادئ.