محكمة سويسرية تبرئ بلاتر وبلاتيني من تهم فساد
تشرين
برأت محكمة سويسرية كلاً من سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوربي للعبة (يويفا) من تهم الفساد التي وجهت إليهما.
وخضع بلاتر وبلاتيني للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الفدرالية السويسرية في بيلينزونا على خلفية اتهامات من بينها الاحتيال على الفيفا، وذلك فيما يتعلق بتحويل مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.07 مليون دولار) إلى بلاتيني في عام 2011 بداعي أنها نظير عمل استشاري قدمه للفيفا بين عامي 1998 و2002.
وظل بلاتر (86 عاماً) رئيساً للفيفا طوال 17 عاماً ، أما بلاتيني (67 عاماً) فهو قائد ومدرب منتخب فرنسا السابق، ونفى الرجلان اللذان كانا يتمتعان بنفوذ بالغ في عالم اللعبة الشعبية حول العالم التهم التي وُجهت إليهما.
وتسببت القضية في إنهاء فترة رئاسة بلاتر الطويلة للفيفا بصورة مشينة، وقضت على آمال بلاتيني في خلافته حيث تم حرمانهما من ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة.
رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشيل بلاتيني يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد المحاكمة (رويترز)
وكُشف النقاب عن دفع المبلغ عقب تحقيقات موسعة قامت بها وزارة العدل الأمريكية في 2015 والتي كانت السبب في استقالة بلاتر من رئاسة الفيفا، وفي نفس العام مُنع بلاتر وبلاتيني من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام قبل أن يتم تخفيض مدة الإيقاف لاحقًا.
وقال بلاتيني الذي فقد وظيفته كرئيس لليويفا بعد الإيقاف إن القضية هي محاولة متعمدة للقضاء على سعيه لتولي رئاسة الفيفا في 2015. وبعد قرار البراءة عبر بلاتيني عن سعادته قائلا إن العدالة تحققت وإن الحقيقة ظهرت.
وبدأت محاكمة بلاتر عام 2015 إثر عملية مداهمة لمكاتب الفيفا بسبب شبهات فساد، فيما كان بلاتيني مجرد شاهد في البداية.
وتمسك بلاتر وبلاتيني بالبراءة، بداعي أن الفيفا لم يكن في ذلك الوقت في وضع مالي يسمح بدفع كامل مستحقات بلاتيني، الذي تحدث بدوره عن قضية ملفقة.
وطالب الادعاء بتوقيع عقوبة الحبس لمدة عام واحد وثمانية أشهر مع إيقاف التنفيذ على كل من بلاتر وبلاتيني، إضافة إلى تغريم بلاتيني 2.2 مليون فرنك سويسري، وهو ما يعادل مبلغ التحويل مضافا إليه ضرائب الضمان الاجتماعي التي دفعها الفيفا.