أهمية الطب الرياضي
لايختلف اثنان على أهمية الطب الرياضي كجزء لا يتجزأ من جسم رياضتنا وركن أساسي من أركانها ، فمن خلاله نستطيع أن نبني جيلاً رياضياً سليماً معافى ، وبكل تأكيد حتى نصل للهدف المرجو لابد من تسهيل مهامه الإنسانية النبيلة ، والتي تبدأ من معرفة القدرة التكوينية للرياضي وقدرته على اختيار اللعبة التي تتوافق مع قدراته العضلية أولاً، ومن ثم قدرة عضلته القلبية على الاستجابة لنشاطه الرياضي ، وتبقى الخطوات القادمة متابعة مستمرة لحالة اللاعب والحالات التي يتعرض لها وتجنب المشاكل المستعصية .
وللذكرى فقد أقدمت إدارة نادي الجلاء في ثمانينيات القرن الماضي لم تكررها ، حين أجرت كشفاً طبياً للاعبيها ولاعباتها لمعرفة قدراتهم على ممارسة اللعبة الشعبية الثانية كرة السلة ، ولو أنها استمرت في تجربتها لكان النتاج أفضل وحبذا لو توجت هذه الخطوة بافتتاح مراكز طبية وأخرى للمعالجة الفيزيائية ، فبذلك نقلص ما أمكن من إصابات اللاعبين أولاً وهجرانهم للرياضة ثانياً. ولكي تكتمل المعادلة المنقوصة هذه على الجهات المسؤولة إجبار الأندية على التعامل معها بإيجابية كاملة مع الطب الرياضي الذي لا يقل أهمية عن متطلبات الرياضة الأساسية، والغريب أن معظم أنديتنا لا تهتم بهذه المسألة بشكل جيد، وبذلك نجد إصابات قد تمتد لموسم كامل ، وبذلك تصرف على اللاعب المصاب أموالاً طائلة للعلاج والذي أحياناً لايصل للمبتغى إضافة لتعويضاته المالية العالية
والأمثلة كثيرة في أنديتنا التي لا تكلف نفسها عناء الكشف الطبي على اللاعب قبيل التعاقد معه .
ودعونا أخيراً أن ندعو أنديتنا إلى السير خطوة متقدمة بالتعاقد مع أطباء مختصين بالطب الرياضي وإنشاء مراكز معالجة وبذلك توفر الكثير من الأموال المهدورة.