١١طناً التراجع في إنتاج عسل السويداء

اتخذ منتجو العسل من ارتفاع تكاليف الإنتاج ذريعة لرفع سعر مبيعه ليصل إلى ٤٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، ما أفقدت مَرارة سعره الكثيرين حلاوة طعمه، وليبقى شراؤه محصوراً بميسوري الحال.
إذ أشار عدد من المربين لـ«تشرين» إلى أن تكلفة إنتاج العسل أصبحت مرتفعة جداً، حيث وصل سعر كيلو التغذية الشتوية /كاندي/ إلى ٥٠٠٠ ليرة، كما وصل سعر الإطار الواحد من الشمع إلى ١٥٠٠ ليرة، ناهيك بتحليق أسعار الصناديق الخشبية إذ وصل سعر الصندوق الخشبي الواحد إلى ٨٠ ألف ليرة، إضافة لارتفاع أسعار الشرائح المخصصة لمكافحة آفة «الفاروا» حيث وصلت إلى ١٨ ألف ليرة.
وأضافوا: علاوة على ما ذكر يعاني مربو النحل من مشكلات عدة أهمها تراجع فاعلية الأدوية الموجودة في الأسواق المحلية، إضافة لقلة المراعي الخاصة بالنحل، المترافق مع عدم انتشار المراعي المروية مثل اليانسون وحبة البركة وعباد الشمس والقطن.
عدا عن ذلك ما يلحقه الدبور الأصفر من أضرارٍ بخلايا النحل خاصة في فصل الشتاء، لكونه يتعايش مع النحل داخل الخلية ومن غير الممكن التخلص منه أو منعه من دخولها لكون حجمه متقارباً مع حجم النحلة، إضافة إلى خطر الدبور الأحمر الذي يكثر في فصل الصيف، والذي يشكل خطراً حقيقياً على تربية النحل وخاصة في الأماكن التي لا يعتمد المربون فيها على الترحيل، وأضاف المربون: إن المعاناة الأكبر هي تسمم النحل من جراء قيام المزارعين برش المبيدات الحشرية لأشجارهم المثمرة.
بدوره معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب قال: إن إنتاج المحافظة من العسل هذا الموسم وصل إلى /١٢/ طناً ليسجل تراجعاً مقداره /١١/ طناً عن إنتاجها الموسم الماضي، وعزا شهيب هذا التراجع إلى أولاً ضعف المراعي الخاصة بالنحل، نتيجة قلة الهطل المطري، المترافق مع ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي أدى إلى عدم نمو النباتات الرحيقية بالشكل المطلوب.
وأضاف شهيب: إن عدد خلايا النحل في المحافظة يبلغ ٣٩٨٦ خلية ويبلغ عدد المربين ٤٠٠ مربٍ.
من جهته قال رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فتحي العبد: لا توجد تسعيرة محددة للعسل لدى الدائرة، فمبيعه مرتبط بتكلفة إنتاجه من مربي النحل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار