إطلاق الخطة الزراعية للموسم الزراعي المقبل في ريف إدلب المحرر

ذكر المهندس محمد نور طكو معاون مدير زراعة إدلب في تصريح لــ«تشرين» أن القطاع الزراعي في إدلب, وخاصة في المناطق الآمنة لا يقل شأناً عن بقية القطاعات بل يتعداها أهمية، لأنه ساهم بشكل فاعل في عملية محو آثار الإرهاب من خلال تحويله مساحات واسعة من الأراضي إلى واحات خضراء، بعد أن كانت أرضاً محروقة مزروعة بكل أنواع الحقد من حقول ألغام ومخلفات أخرى، يضاف إلى هذا البعد الإنمائي الذي انعكس في السنوات العشر الأخيرة ، فقد استطاع المزارعون من خلالها توفير فرص العمل لعشرات العائلات بل المئات في منطقة تعد «آمنة»، ورأى أصحاب المشاريع الزراعية ضرورة تفعيل دور هذا القطاع ودعمه وحمايته من المنافسة.
وأوضح طكو أن الخطة الزراعية المقررة للموسم الزراعي المقبل في المناطق الآمنة في ريف إدلب المحرر أقرت زراعة 12634 هكتاراً من القمح المروي, و18 ألف هكتار بعل، في حين أقرت الخطة زراعة 42247 هكتار شعير، بينما أقرت زراعة ما مساحته 11690 هكتاراً من البقوليات الغذائية.
وقال طكو: من جملة ما تضمنته الخطة إيلاء الزراعات والمحاصيل الطبية والعطرية والخضار الشتوية والصيفية أهمية خاصة لما لها من انعكاسات إيجابية على الحياة المعيشية للمزارعين.
وعن أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي «2021 – 2022» في المناطق الآمنة في ريف إدلب المحرر قال معاون مدير الزراعة في المحافظة: من أهم الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطة الزراعية هو تأخر عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم، فحتى تاريخه تقدر نسبة العائدين بـ15% فقط من السكان المحليين، ما ينعكس سلباً على زراعة كامل المساحات المقررة في الخطة, ومن الضروري وبشكل ملح تسهيل عودة الأهالي المزارعين إلى قراهم ومزارعهم لإعادة عجلة الزراعة إلى ما كانت عليه، إضافة إلى قلة المحروقات المخصصة للآليات الموجودة والعاملة، وضعف خطة المسافات الشهرية الداخلية للآليات العاملة ليتوافق ذلك مع البعد بين مركز المديرية والمناطق المحررة من ريف المحافظة وهو ما أثّر في موضوع المتابعة والإشراف على تنفيذ الخطة الزراعية رغم العديد من المطالبات بزيادة خطة المسافات الشهرية ولكن لم نحصل على أي رد إيجابي حتى تاريخه.
وأضاف: إن الكثير من المزارعين لم يتمكنوا من إعادة إعمار آبارهم وشبكاتهم، إضافة إلى عدم قدرتهم المالية على تأمين مستلزمات الإنتاج بسبب عدم توافر التمويل إن كان من خلال المصارف أو التمويل الذاتي ما انعكس سلباً على العملية الإنتاجية، وقلة الآليات الزراعية من جرارات وملحقاتها ومستلزمات زراعية أخرى من حصادات وسيارات لنقل الحاصلات الزراعية، ما أثّر سلباً في تنفيذ الخطة الزراعية الإنتاجية، وعدم توافر اليد العاملة بالمناطق المحررة بشكل عام، ما اضطر المزارعين لنقل اليد العاملة من أماكن بعيدة, وذلك أثّر سلباً أيضاً في تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية، ناهيك بعدم توافر بذار الشعير بالمؤسسة العامة لإكثار البذار وغلاء أسعاره في السوق المحلية وعدم توافر الأسمدة بالكميات المطلوبة رغم ارتفاع أسعارها.
وفي الإطار ذاته طلب فرع إكثار البذار في إدلب المزارعين الراغبين بالتعاقد مع الفرع في منطقة خان شيخون وما حولها وسراقب وحول منطقة السيحة الإسراع بتقديم طلبات التعاقد مرفقة بالتراخيص الزراعية لتقوم اللجنة المكلفة بالكشف اللازم على الأراضي وإجراء العقود اللازمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار