“آمال” في اليوم العالمي لذوي الإعاقة تكرم طلبة ومديري مدارس خدمات عديدة لمن يعاني نقص السمع والتوحد

تحت شعار ” يوم لنا.. فرصة للجميع” أقامت المنظمة السورية لذوي الإعاقة – آمال- احتفالاً في مقرها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من كانون الأول.
تخلل الحفل كلمة لممثل مجلس الأمناء الدكتور علي تركماني تحدث فيها عن بدايات المنظمة عام ٢٠٠٢، وهدفها في التركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة، و تقديم الخدمة المتكاملة وصولاً لوضع خطة وطنية سترى النور قريباً، لافتاً إلى تضافر جهود الجميع من قبل الوزارات المعنية، ومشيداً بالدور الداعم والأساس للسيدة أسماء الأسد في دعم أنشطة المنظمة.
وقُدم خلال الاحتفالية عرض فيديو عن البرامج الأكاديمية، ومراحل افتتاح وتوطين مجموعة من البرامج الأكاديمية في الجامعات السورية لبناء فريق تأهيل يعمل مع ذوي الإعاقة، كما تم تقدم مشهدين مسرحيين تأدية أطفال مركز التوحد والمركز التربوي للإعاقة السمعية، وتكريم أطفال الإعاقة السمعية ممن أنهوا مرحلة التعليم الأساسي، بالإضافة إلى تكريم مديري المدارس والمعلمين الذين قدموا الدعم الأكاديمي لهم، كما تم افتتاح معرض فني لأطفال المنظمة من مركز التوحد والمركز التربوي للإعاقة السمعية بعنوان ” أملي بكرا” والمكرمون هم: حسن الأسعد ومحسن الأسعد ومحمد عطايا ونعيم الهرباوي ومديرو المدارس والمعلمون محمود عطايا وأنس فيضون وهبة أحمد وفاطمة أحمد ومازن يزبك.
وقال محسن الأسعد لتشرين الحمد لله أنني وصلت لهذه المرحلة بعد معاناة سابقة وأصبحت في الصف العاشر بفضل منظمة آمال التي وفرت لي المساعدة.
وبين نجيب حبال مشرف قسم الدراما والمسرح بمنظمة آمال جوانب العمل التي يقومون بها قائلاً : كنا نقدم لهم التمارين الخاصة لظهورهم على المسرح وحاولنا أن تكون ملائمة لطبيعة الإعاقة لديهم سواء التوحد أو الإعاقة السمعية، بغية تعودهم على الإضاءة والموسيقى.
وقالت نور ناصر معلمة في المركز التربوي للإعاقة السمعية: أنا مدرسة أطفال طبيعيين ومدرسة أطفال ذوي إعاقة، والذين يحاولون أن يعطوا كل شيء، بل هناك العديد منهم متميزون، وعلينا أن نوفر لهم كل وسائل الدعم والمساندة.
وأضاف حسام بريمو قائد فرقة الكورال: أنظر لاحتفالية اليوم على أنني وإياهم أبناء سورية، ومشاركتهم واجب علينا، والكثير منهم يعرف الغناء ويرغب بذلك، ونحاول جاهدين مساعدتهم وتنمية ومواهبهم.
بدوره اخصاصي العلاج والنفس الحركي علي محمد بيّن أهمية العمل في هذا المجال من منطلق أن العقل السليم في الجسم السليم، ولتحقيق هذا الاختصاص ينبغي العمل على تطوير المهارات الجسدية والحركية. ودمجها مع المهارات أو القدرات الذهنية، آخذين بعين الاعتبار علاقة هذا الفرد مع شخص ما ، وعلاقة الفرد مع الآخر، وعلاقة الفرد في البيئة الموجود فيها. ونعمل على تطوير المهارات الدقيقة والحركات الحركية الكبرى وصولاً لإدراك هذا الشخص الزمان والمكان الموجود فيهما لتطوير قدراته الذهنية من انتباه وذاكرة وتدريس، وتصالحه مع جسده، نقدم الخدمة لأكثر من خمسين طفلاً يعانون نقص السمع ، وأكثر من خمسين طفلاً لديهم اضطراب التوحد، بالإضافة لبعض الحالات الخارجية التي تندرج تحت عنوان فرط النشاط وصعوبات التعلم، وبعض الحالات الخارجية حسب استطاعة المكان في منظمة آمال، علماً أننا نعمل على فترتين منذ الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء لتغطية أكبر عدد ممكن من الحالات.
وفي معرض رسوم الأطفال تحدثت الطفلة لبنى عرابي بحماسة عن لوحتها وكيف كان حنينها لبيتها القديم، وقال مالك شلبي طالب صف ثامن هذه رسومات لي عما أفكر به لأكون مهندساً معمارياً في المستقبل لأساعد أهلي وأتزوج ويكون لدي عائلة، وكانت والدته سعيدة بما يقوم به ابنها.
وزير التربية د. دارم طباع وبعد جولته في المعرض قال لتشرين: من واجبنا كوزارة ووفقاً لدستور الجمهورية العربية السورية الاهتمام بجميع الأطفال، وتالياً الأطفال من ذوي الإعاقة هم جزء من المجتمع، ويجب العمل على دمجهم في جميع مراحل حياتهم، ليتمكنوا في المراحل المتقدمة من أن يكونوا أسوياء مع بقية الطلبة، وما نقدمه يجب أيضاً أن يطور على صعيد المناهج الدرسية ليصبح الطفل قادراً على دخول الجامعة، وليتمكن من أن يكون فرداً فاعلاً في المجتمع.

ت: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار