سلتنا وآفاقها الجديدة
الدخان الأبيض صعد وانتشر أخيراً في أجواء صالة انتخاب أعضاء قيادة اتحاد كرة السلة الجديدة مبشراً ومعلناً ولادة عهد جديد لهذه اللعبة سيقوده فريق إداري وفني فاز في هذه المعركة الانتخابية الديمقراطية التنافسية, ورست عليه أعباء المسؤولية الوطنية والرياضية الكبيرة راضياً ومتفائلاً في هذه الفترة ستكون أيامها هي الشاهد والحكم على النزاهة والشفافية وعلى النجاح الموعود والمتألق لهذه اللعبة من خلال التزام القيادة الجديدة لاتحاد السلة بما تم تقديمه كبرنامج انتخابي لها، والتي وعدت فيه بالكثير من العمل والاجتهاد لترجمة الأفكار إلى مشاريع وخطط وإجراءات تساعد وتسرّع بالنهوض لرياضة السلة السورية وعودتها إلى مكانتها المشرفة محلياً وخارجياً.
نعم ودّعنا بالأمس عبارة « قيادة مؤقتة لاتحاد السلة» التي حملت وتحمّلت الكثير، نجحت وأخفقت، كانت تستعمل كشماعة للتبرير والتقصير مرات، وأحياناً تكون الضحية للنزوات والمهاترات الرياضية، ومهما يكن من أمر فالحرب على سورية أدت إلى تراجع النشاطات ومحدوديتها في جميع مفاصل الحياة ومنها الرياضة ما انعكس إرباكاً وارتجالاً في القرارات ببعض الأحيان وغياب الإنتاجية الإيجابية للأسباب نفسها، وهنا بيت القصيد للقيادة الجديدة لاتحاد كرة السلة التي ينتظرها المزيد من العمل والاجتهاد في الأمور الفنية والإدارية وعلى رأسها الاعتماد على الكوادر الجيدة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب والاهتمام بالمنتخب الأول بالشكل اللائق, وكذلك دعم ورعاية الفئات العمرية والأندية الرياضية وزيادة النشاطات التقييمية والمسابقات الرياضية بما يخدم اكتشاف وانتقاء الخامات والمواهب الواعدة ودعمها وإيجاد الرديف وجاهزيته دائماً مع ضبط مناخ ومعايير الاحتراف الرياضي بما يسهم في تطوير اللعبة و تنشيطها والابتعاد عن الحسابات الشخصية والمحسوبيات وضرورة التفعيل الإيجابي مع جميع شرائح المجتمع ومؤسساته ومشاركتها النشاطات تحت العناوين الوطنية والحضارية، ولابدّ من إيلاء الاهتمام الخاص بالقواعد والخامات الرياضية عن طريق بناء جسور التعاون والتفاهم مع وزارة التربية باعتبارها المصدر الأول والأساس للخامات الرياضية والمميزة, والتي تنتظر من يأخذ بيدها باتجاه النجاح والتميز والتفوق الرياضي, نتمنى النجاح والتوفيق للقياد الجديدة وأن تستطيع تلبية طموحات وآمال الجميع خدمة لتطور الرياضة السورية وتقدم وازدهار بلدنا بشكل عام.