أسعار قياسية لـ(صهاريج) المياه في درعا.. و«حماية المستهلك» تتدخل

شهدت العديد من مدن وقرى محافظة درعا أزمة مياه غير مسبوقة، خصوصاً مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي ونقص المحروقات اللازمة لتشغيل محطات ضخ المياه من الآبار، ما دفع الأهالي إلى تأمين النقص الحاصل في المياه عبر الصهاريج الخاصة، والتي بات مشهدها مألوفاً في أحياء المدن والقرى يكاد لاينقطع هديرها على مدار الساعة.
وأشار عدد من المواطنين في منطقة الصنمين إلى أن التزود بالمياه من الشبكة الرئيسة يتم بالتناوب بمعدل مرة كل أربعة أيام، ومع ساعات التقنين الكهربائي الطويلة تتضاءل فرصة الكثيرين في الحصول على كمية كافية من المياه، فما يجري تعبئته – على حد قولهم- يكاد لايكفي البعض سوى لاستهلاك يوم واحد، ما يضطرهم إلى الخيار الأكثر تكلفة، وهو سد النقص عبر شراء المياه من الصهاريج.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بوضع حد لاستغلال أصحاب الصهاريج لأزمة المياه، وتحديد تسعيرة نظامية وموحدة لأسعار نقل المياه بالصهاريج التي رفع أصحابها أسعار خدماتهم بشكل مزاجي، الأمر الذي رتب على الأهالي أعباء مادية إضافية لم تكن تدخل في حساباتهم مسبقاً، ولا قدرة للكثيرين منهم على تحملها.
وسجلت أسعار نقل المياه بالصهاريج ارتفاعات قياسية خلال فترة قصيرة، وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 30 ألف ليرة للصهريج سعة 25 برميلاً، مرتفعة من 13 ألف ليرة للصهريج في أقل من شهر، في وقت عزا فيه أصحاب الصهاريج هذه الارتفاعات إلى النقص الحاصل في مادة المازوت اللازمة سواء لتشغيل الآبار أو عملية نقل المياه من أماكن بعيدة أحياناً عن التجمعات السكانية، واضطرارهم إلى شراء المازوت من السوق بأسعار مضاعفة وصلت إلى 3500 ليرة لليتر، على حد قولهم.
وفي بادرة تعد الأولى من نوعها، دخلت مديرية حماية المستهلك على خط أزمة المياه بعد ارتفاع الأصوات والشكاوى المطالبة بوضع حد لاستغلال أصحاب الصهاريج للأزمة، وبين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا المهندس حميدي الخليل أن عناصر المديرية قاموا خلال جولاتهم الميدانية بتنظيم عدد من الضبوط التموينية بحق عدد من أصحاب صهاريج نقل المياه لعدم الإعلان عن أداء بدل الخدمات، لافتاً إلى أن العمل يجري حالياً بالتنسيق مع المؤسسة العامة للمياه وبإشراف المكتب التنفيذي في المحافظة لوضع تسعيرة نظامية لبدل خدمات نقل المياه بالصهاريج، بما يضع حداً لاستغلال أصحاب هذه الصهاريج لحاجة المواطن وستتم ملاحقة المخالفين حسب القوانين النافذة.
ودعا الخليل المواطنين للإبلاغ الفوري عن شكاواهم عبر التواصل مع المديرية، وشعبها في مدن المحافظة أو عبر الاتصال على الرقم 119 لمعالجتها فوراً وقمع المخالفات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟