مطالب رياضية محقة

مدربونا الوطنيون يرفعون الصوت عالياً و يناشدون أصحاب الحل و الربط بإنصافهم و شملهم بالرعاية و الاهتمام أسوة بنظرائهم المدربين الأجانب الذين يقومون بالأعمال نفسها، و غالباً بالجهد ذاته و ضمن الشروط نفسها مع التحفظ على تفاوت الاحترام و التقدير وتلبية كل الطلبات، فمدربونا الوطنيون قلقون على مصيرهم و مستقبلهم الرياضي و يعدون أن مهنتهم هذه أصبحت الحاضر الغائب في الساحة الرياضية و تحتاج من يقدرها و يبعدها عن شبح الضياع و يزيل عنها بطاقة منتهية الصلاحية و يعيدها إلى موقعها الحقيقي و يحميها من التهميش و الاستبعاد الرياضي بحجة وجود أو توافر الخبرة الأفضل و هو المدرب الأجنبي الذي سينقذ هذه اللعبة الرياضية أو تلك و سيطورها ، فتبنى الآمال و يسلط الضوء عليه و كأنه سيخرج «الزير من البير » و هنا يجب ألا ننكر دور المدربين أصحاب الخبرة في سلسلة الإنجازات الرياضية في أي لعبة و ما يمثله هذا الدور من عامل توازن للرياضيين في مختلف الظروف و الأوقات ما يساعد في استقرارهم النفسي و تحفيزهم على الاجتهاد و العطاء و التقييم ، وبجردة حساب بسيطة و مقارنة واقعية و حقيقية بين المدرب الوطني و الأجنبي يتبين لنا التفاوت الكبير في الإمكانات المقدمة لكليهما ابتداءً من الأجر الشهري غير العادل و مروراً بالاحترام و التقدير والثقة العالية و ما يقابلها من محاصرة و ضغوط و محاسبة للمدرب الوطني، مع العلم بأن كثيراً من المدربين الأجانب لم يقدموا من خلال عملهم و تدريبهم و إشرافهم أي إنجاز رياضي يذكر و مع ذلك لا تطولهم أصوات الاحتجاج و قوانين المحاسبة و بالعكس تخلق لهم الأعذار و المبررات و تمدد عقودهم، و الشيء بالشيء يذكر فكثير من المدربين الوطنيين لم يسلموا من النقد و التجريح و المحاسبة حتى لو لم يكونوا السبب المباشر في هذا الإخفاق ، و في المقلب الآخر إذا ما تم إنجاز رياضي في ظل مدرب أجنبي تقوم الدنيا ولا تقعد تمجيداً و تقديراً له ، ولا نسمع بالمقابل و لا نرى هذه الضجة لمدرب وطني إذا ما حالفه الحظ بإنجاز مماثل ، هذه الأمور و غيرها هي التي جعلت الأصوات تعلو والهوة تتسع …..نتمنى أن يتسع صدر القيادة الرياضية الرحب لهذه المطالب المحقة و تقديم كل ما هو مفيد لهم للمساهمة الإيجابية في إبقاء هذه الخبرات الوطنية و تشجيعها و دعمها بالإمكانات المتاحة و توفير فرص و مناخات التطور لها كإقامة الندوات المتنوعة و المشاركة في الدورات الخارجية و تكثيفها و تقدير جهود هذه الكوادر و إعلاء شأنها لتكون المنافس القوي و المؤهل والمسلح بالوطنية و الثقة على الساحة الرياضية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟