“المونيتر”: البصرة تدفع ضريبة السموم الأميركية

ما تزال المدن العراقية، ومنها البصرة، تدفع ضريبة الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين، ما ينعكس على صحة ساكنيها، إذ أكد تقرير نشره موقع “المونيتر” الأمريكي، ارتفاع الإصابات بأمراض السرطان في جنوب العراق يعود إلى الانبعاثات النفطية في مدن جنوب العراق بالإضافة إلى الآثار السامة للحروب واستخدام المواد المحرمة دولياً

ونقل التقرير عن مدير إدارة البيئة في جنوب العراق، وليد حامد قوله: إن إحصاءات وزارة الصحة تشير إلى تسجيل 2000 حالة إصابة بالسرطان سنوياً بسبب مشاعل النفط التي تطلق غازات سامة في الهواء نتيجة عمليات الاستخراج في حقول البصرة.

وأضاف: كانت هناك دعوات متزايدة لمعالجة هذه الأزمة الصحية، ففي عام 2018، أعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في البصرة أنه يتم تسجيل حوالي 800 حالة إصابة بالسرطان كل شهر في المحافظة، فيما أكد في  كانون الثاني الماضي أن المحافظة تتصدر المدن العراقية في حالات الإصابة بالسرطان، حيث سجلت 600 إلى 700 حالة بشكل شهري في عام 2020.

ووفقاً للتقرير فإن المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، لم يحمل عمليات استخراج النفط وحدها المسؤولية عن انتشار السرطان، إذ رأى أن العديد من التقارير تتجاهل أو تتغاضى عن آثار العدوان الأمريكي  التي استخدمت فيه أمريكا أسلحة محظورة، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، وكذلك ملايين القنابل والمقذوفات ومخلفات الحرب الملوثة التي لا تزال تهدد حياة سكان المحافظة.

وأشار جهاد إلى أن آثار الملوثات العسكرية والكيميائية ما تزال محسوسة منذ عقود، ولا يمكن إزالة آثارها بسهولة.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار