رجال دين في دير الزور: الانتخابات الرئاسية شأنٌ سوري والمشاركة واجب

ينظر السوريون لاستحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة، إضافة إلى أنها شأنٌ سوري داخلي يأتي في سياق البنى الدستورية المؤطرة لعمل الدولة فهي كذلك دليلٌ عملي على حيوية وقوة الدولة السورية التي لم تفت في عضدها كل محاولات الاستهداف على مدى عقدٍ من الزمن.
الشيخ الدكتور مختار النقشبندي من ديرالزور أكد في تصريح لـ«تشرين» أن من واجب كل سوري بلغ السن القانونية للانتخاب المشاركة في التعبير عن رأيه واختيار من يراه من المرشحين للرئاسة مُستحقاً لهذا الموقع.
وأضاف: في هذا المنعطف المهم من الحياة السياسية في سورية ومجمل الأوضاع الحياتية فإننا نؤكد على الإخوة المواطنين ضرورة المشاركة والإدلاء بأصواتهم بما يضمن سير عمل مختلف الاستحقاقات الدستورية للوصول إلى برّ الأمان وسط تكالب واضح دولي وإقليمي لمنع حق كهذا عبر بث الشائعات ومحاولات ثني السوريين عن ممارسة واجبهم وحقهم الذي كفله الدستور.
وبيّن النقشبندي أن المشاركة في الانتخابات هي الرد العملي على الاستهداف الجاري لبلدنا والذي بدأ عسكرياً عبر المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها الدوليين والإقليميين، ليصل إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب ومحاولات الخنق اقتصادياً بما يستهدف لقمة عيش السوريين، ولكن كل ما جرى منذ بدء الحرب على سورية فشل وسيفشل كل سيناريو جديد رُكّبَ لإخضاع سورية أمام وحدة ووعي السوريين الذين أكدوا حضورهم في كل ساحات مكافحة الإرهاب وطرد الاحتلال.
من جانبه الشيخ إياد جنيد – خطيب مسجد – لفت إلى أن مشاركة أهالي بالانتخابات الرئاسية دير الزور هي دليل على حسّ المسؤولية الذي يتمتعون به، فأهلنا الذين صمدوا في وجه حصار الإرهاب وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الوطن سيثبتون مُجدداً وعيهم وإدراكهم لما تعنيه هذه المشاركة في الانتخابات من تأكيد دور كل واحد منّا في حماية وطنه الذي يعيش فيه، واثقين بأننا سنعبر سنوات الألم نحو سورية قوية معافاة مُستقلة القرار رغم كل ما يُحاك، وتمنى الجنيد أن يحل السلام أرض سورية الحبيبة وينشر فيها الله شآبيب رحمته وعافيته.
فيما بيّن الشيخ محمود الحمّور أن الانتخاب واجب ينبغي ممارسته انطلاقاً من الخيار الوطني لا وفقاً للإملاءات الخارجية التي تعمل على وضع العصي أمام عودة الحياة الطبيعية للوطن السوري، وما الضجة المُفتعلة حول الانتخابات الرئاسية في سورية إلا دليل فشل كل محاولاتهم في إخضاع سورية للسير بركب المشروع الأمريكي المُناهض لقضايا أمتنا.
الشيخ عبدالله سيد صديق – خطيب مسجد عمر بن الخطاب في البوكمال – لفت إلى أن الانتخاب هو حق ينبغي عدم التفريط به وهو ممارسة واجب له دوره في تعزيز مؤسسات الدولة وصيانتها، ما نتمناه أن يدرك أهالي محافظتنا الكرام أهمية هذا الاستحقاق ودوره في العبور بوطننا نحو إنهاء الأزمة وتحرير الأرض وإعادة الإعمار مادامت الخيارات واعية وتُحسن قراءة ما يجري.
وأكد الشيخ بشار العبيد – خطيب مسجد في مدينة دير الزور – أن الأزمة التي مررنا بها كسوريين عجنت فينا روح المقاومة بوجه الضغوط والمشاريع الخارجية، من هنا فإن التهويل والتضليل فيما خصّ الانتخابات الرئاسية لن يُكتب لهما النجاح، فالاستحقاق هنا شأن سوري داخلي ولن يكون غير ذلك، حمى الله الوطن من شرور الحاقدين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة