الرياضات الخاصة تميز دائم

الرياضات الخاصة بألعاب القوى أصبحت واقعاً ملموساً في الساحة الرياضية السورية ولها محبوها وجمهورها وطابعها الخاص وذلك من خلال تعدد نشاطاتها الداخلية وفعالية مشاركاتها الخارجية ، وهذا ليس مصادفة أو عفوية من دون تخطيط أو دراسة وإنما نتيجة طبيعية للاهتمام الكبير والرعاية من قبل القائمين عليها كفعالية رياضية خاصة ومتابعة أمور رياضييها ودعم نشاطاتهم وتأمين مستلزمات التدريب لهم والأرضية الصحيحة والمناسبة للنجاح والاستمرار فيها إضافة إلى إيمان لاعبيها وحماستهم بأنهم جزء من هذا المجتمع وبإمكانهم أن يقدموا الكثير لهذا الوطن كبقية الرياضيين من أبنائه ، وإن ما قدموه في بطولة تونس الدولية للرياضات الخاصة بألعاب القوى والتي اختتمت فعالياتها مؤخراً من جهد كبير كان مشرفاً وعظيماً وإنجازاً رياضياً وطنياً يصب في تعزيز صورة الرياضي السوري التي طالما كانت صورته ناصعة ومشرفة ولها حضورها وألقها في المحافل الرياضية المحلية والدولية، وإن الميداليات الست التي حصدها أبطالنا في هذه البطولة وزينت صدورهم و تنوعت بين ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين ماهي إلاّ عنوان جديد للتميز ورصيد آخر يضاف إلى الإنجازات السابقة لهم ، ولاسيما أن المشاركة كانت كبيرة من دول العالم وصلت إلى /64/ دولة مثلها /480/ لاعباً ، وبذلك يكون النجاح والتميز في هذه الفعالية وما تمثله من أهمية هو إنجاز رياضي فعلي يعكس مدى تطور وتقدم الدولة المشارك باسمها هذا الرياضي، وتشير أيضاً إلى نجاح وفعالية عملية التدريب والتأهيل لهذا اللاعب المميز ولاسيما أن هذه البطولة تؤهل أبطالها للمشاركة بدورة الألعاب البارلمبية المقررة إقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو في الرابع من شهر آب القادم. نتمنى النجاح والتوفيق الدائم لأبطالنا في الرياضات الخاصة ولجميع الرياضيين ببقية الألعاب ونأمل أن تكون انجازاتهم وتميزهم في بطولة تونس الدولية للرياضات الخاصة مثالاً يحتذى لكل رياضي مثابر ومجتهد وتواق للنجاح والمجد.