احفظوا صحتكم

كلّ عمل ضمن إطاره وحيزه, وأتوقع لم يحصل أي تأخير أو تقاعس من جانب أحد سوى من جانب المواطن, الذي ضرب عرض الحائط بكل مطالبات الجهات الرسمية والصحية بضرورة عدم الاستهتار بوباء كورونا, وحثّها المتواصل على عدم المخالطات والتباعد المكاني والتقيد بالاشتراطات الصحية لتجنب الإصابة بالعدوى، وخاصة أنّ هذا الوباء, وحسب الجهات الصحية والمتابعين لأنشطته بدأت سلالات جديدة متحورة له أسرع انتشاراً وعدوى.
وبرغم كل ما قدمته الإدارات المختصة من حملات توعية وتقديم النصائح وبعض المواد كالمعقمات وغيرها من باب الرعاية والعناية بصحة المواطن وتوفير كل أسباب الوقاية والمستلزمات إلا أننا نرى أن هناك مجموعات من الناس لا يستشعرون بخطورة تصرفاتهم الخاطئة, ومخالفتهم الاشتراطات الصحية المطلوبة, وصار استهتارهم جهاراً و نهاراً, غير مهتمين بمخاطر الفيروس اللعين, ولا يشعرون مدى حاجة المصاب في حال استدعت حالته الإسعاف والدخول إلى أحد المستشفيات, وكيف سيؤول وضعه, أمام قلة التجهيزات وغلاء الأدوية لمواجهة الوباء.!
ليس الحديث بوليد اللحظة, لكن الأمر خطير جداً، يلزمه الحيطة والتدبر, والحزم الكلي بكل التدابير الشخصية أولاً ومن ثم الجمعية, لتجنب ما يمكن تجنبه وتخفيف أعداد الإصابات التي أخذ منحاها صعوداً, وهذا ما ينذر باشتداد حدة الوباء, أبعده الله عنا وحمانا جميعاً من تبعاته الخطيرة.
الجميع بغنى عن بعض تصرفات هؤلاء المتهورين الذين لا يشعرون بالمسؤولية والحفاظ على صحة الآخرين, ناهيك بآثار أخرى تعانيها المستشفيات والمنظومة الصحية في البلاد, إذ صار الدخول لأحد المستشفيات صعباً لقلة الأسرّة, وربما يأتي وقت- لا سمح الله- تزداد الحالة بشاعة, مع دعواتنا بشفاء المصابين والحماية للآخرين.
نسأل الله أن يهدي من يستهتر, ويقلل من ضرورات الحماية, والأخذ بالتدابير لسلامته أولاً وسلامة المحيطين من حوله, وأن يعود من يشكك ويقلل من المخاطر إلى رشده ويفكر برهة من الزمن لعلّه يتعظ أن هناك أرواحاً بريئة لأناس قد يصابون ويخسرون حياتهم.!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟