ارتياح شعبيّ كبير… إلغاء الخدمة الإلزامية أنهى حالات الفساد والابتزاز والتزوير للإعفاء منها

الحرية_رفاه نيوف:

لاقى قرار إلغاء الخدمة الإلزامية مع إطلالة الحكومة الجديدة وسقوط النظام البائد ، ارتياحاً شعبياً كبيراً، وخاصة بين فئة الشباب، حيث شكلت الخدمة الإلزامية حجر عثرة في طريق مستقبلهم من جهة، وورقة للابتزاز من قبل بعض مسؤولي شعب التجنيد من جهة أخرى، حيث التزوير والرشاوى والفساد وصل ذروته.
وكذلك لجأ بعض الشباب للتخلص من كابوس الخدمة الإلزامية بالحصول على وثائق صحية مزورة تعفيهم من الخدمة مقابل دفع آلاف الدولارات لبعض الكوادر الصحية الفاسدة التي كان همها الوحيد جمع المال الحرام.
” الحرية” التقت بعض الشباب الذين عبروا عن فرحتهم العارمة بقرار إلغاء الخدمة الإلزامية، ومنهم الشاب كريم حبيب “طبيب أسنان” حيث عبر عن امتنانه لهذا القرار الذي رفع الظلم عن الشباب، مضيفاً: أنا كخريج جديد كانت الخدمة الإلزامية عائقاً أمامي بالنسبة لمتابعة تأسيس مستقبلي، وخاصة أنني أفكر بالسفر، وهذا كان مستحيلاً إلا بعد الخدمة أو دفع البدل الذي تجاوز  ستة آلاف دولار، والبدل بالنسبة لي مستحيل بسبب الوضع المادي غير الجيد.
وتابع الطبيب كريم: اليوم وبعد إلغاء الخدمة بدأت أفكر بمستقبلي وترتيب أوراقي دون الخوف من اقتيادي للخدمة الإلزامية.
وأضاف الشاب زين ميهوب:  مذ تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية مع بداية الثورة، كان موقفي الرفض المطلق  للخدمة الإلزامية ووجودي في مكان لا أحبذه، أقابل به أبناء وطني وأرفع بوجههم السلاح، فتوجهت إلى لبنان هرباً من الخدمة، وبقيت هناك لأكثر من عشر سنوات، لم أر فيها عائلتي، حتى انتصرت الثورة وجاء معها أجمل وأعدل قرار، إلغاء الخدمة الإلزامية، وها أنا اليوم أعود لوطني، من دون خوف.
أما الشاب محمد حسن فقد أبدى ارتياحه الكبير لهذا القرار المصيري للشباب السوري، وقص لنا عن رحلته في شعبة التجنيد التابع لها،  حين ذهب لإجراء معاملة تأجيل فهو المعيل الوحيد لوالديه، والتي استمرت لأشهر ولم تنته إلا بدفع المعلوم.

وفي لقاء  مع الأهالي رحبوا بدورهم  بهذا القرار العظيم كما عبروا عنه، وأن  هذا القرار جاء بمثابة الفرج لأبنائهم الذين كانوا يرون في  الخدمة الإلزامية طريق الموت والضياع. وتساءل أحدهم: هل يعقل أن يقضي الشاب أكثر من سبع سنين من حياته في الخدمة الإلزامية؟ الكثير من أبنائنا ضاع مستقبلهم، بسبب هذه المدة الطويلة في الخدمة، وباتوا غير قادرين على النهوض من جديد.
وتمنى جميع من التقيناهم أن يسود الأمن والأمان والرخاء في جميع ربوع سوريا، وأن يحصل المواطن على راتب جيد يعيش من خلاله بكرامة، وتوفير فرص عمل للشباب، الذين هم عماد الوطن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار