الخدمة الإلزامية في عهد النظام البائد لم تكن لخدمة الوطن

الحرية- مايا حرفوش:
على الرغم من اختلاف الآراء حول قرار قيادة العمليات إلغاء الخدمة الإلزامية التي تم العمل بها منذ الاستقلال وحتى سقوط النظام البائد إلا أن الأغلبية العظمى من المواطنين اعتبرته قراراً صائباً يصب في مصلحة الشباب وذويهم، لأن تلك الخدمة تحولت إلى كابوس حقيقي تعاني منه الأسر السورية نتيجة للمدة الزمنية الثقيلة أصلاً قبل أن تصبح سنوات الاحتياط تزيد عن الست سنوات. ناهيك  بالابتزاز الذي كان يتعرض له المجندون والاحتياطيون وظاهرة التفييش ودفع الرشا والأتاوات وثمن الإجازات وغيرها من ظواهر سلبية جعلت الكثيرين غير قادرين على التخطيط لمستقبلهم المهني والحياتي.
المواطن سمير أحمد اعتبر في حديثه مع صحيفة الحرية أن قرار إلغاء الخدمة الإلزامية  قرار صائب، فالخدمة الإجبارية خلال العهد البائد لم تكن تصب بصالح خدمة الوطن نهائياً وكانت بمثابة حجر عثرة أمام مستقبل الشباب وذويهم.
في حين اعتبر الشاب مصطفى إبراهيم أن الخدمة العسكرية الإجبارية التي كانت مطبقة في عهد النظام البائد كانت ككابوس يلاحق معظم الشباب وذويهم، متسائلاً إذا كانت الخدمة الإلزامية ضرورية عندما كان سكان سوريا لا يزيد على الأربعة ملايين نسمة، فإن ذلك لم يعد مبرراً بعد تجاوز عدد السكان خمسة وعشرين مليون نسمة، ومعظمهم من الشباب.
وأضاف: يمكن اختيار مئات الآلاف من الشباب للانتساب إلى الجيش طواعية والانخراط بشكل فاعل في خدمة بلدهم وبرواتب تكفي متطلبات الحياة والعيش الكريم، وتلغي الحالة القسرية التي كان يعانيها معظم المكلفين بالخدمة عند سوقهم إلى المجهول والمعاناة لمدة زمنية طويلة تعرقل حياتهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار