مهرجان حمص المسرحيّ الخامس والعشرون يفتتح أول عروضه بـ(المحرقة) لزيناتي قدسية

تشرين- ميمونة العلي:

افتتح فرع حمص لنقابة الفنّانين مهرجان حمص المسرحيّ الخامس والعشرين بالتّعاون مع مديريّة الثّقافة ودائرة المسرح القوميّ في حمص ويمتد خلال الفترة : من ١٧ / ١١ ولغاية ٢٠ / ١١ / ٢٠٢٤.
تخلل حفل الافتتاح تكريم المخرج المسرحي حسين ناصر وتم عرض فيلم قصير يتناول سيرته الذاتية وجانباً من أعماله .
نائب نقيب فناني سورية الفنان هادي بقدونس بين أن مهرجان حمص تحول إلى تظاهرة ثقافية على مستوى سورية وتمنى أن تغار منه بقية الفروع وأن تنتقل (عدواه) إلى بقية فروع نقابة الفنانين في سورية مبيناً خصوصية التذوق الجمالي للجمهور الحمصي وأنه يشعر بالرهبة كلما وقف على خشبة مسرح دار الثقافة في حمص وقد تحول مهرجان حمص المسرحي إلى نقطة علام في الساحة الثقافية وذكر أنه زار حمص الأسبوع الماضي ضمن حفلة موسيقية وقال: لم ألتقِ في حياتي الفنية كلها بمثل هذا الجمهور وتلاها نقاش عميق وواع، وإقامة مهرجان حمص رغم كل التحديات هو انتصار للحياة وللجمال.
وفي تصريح للإعلاميين لفت المخرج المُكرَّم حسين ناصر إلى أهمية التكريم في منتصف الطريق وليس في نهايته، وأضاف أن مهرجان حمص المسرحي بات علامة فارقة في المشهد المسرحي السوري ومجرد استمراره منذ عام ١٩٨٧ حتى الآن هو دليل نجاح. ورأى أن العرض الذي يُشتغل عليه لمدة ثلاثة أشهر من الطبيعي أن يُعاد عرضه مرات عديدة وأن هذا موجود في كل دول العالم، مبيناً أن العرض (الكلينكس) أي الذي يعرض لمرة واحدة هو فكرة نافرة غير منصفة وليست ذات جدوى مبيناً أهمية أن يُختبر العرض جماهيرياً قبل أن يُعتمد في المهرجانات .
بدوره رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص الفنان أمين رومية بين أن مهرجان حمص يتضمن أربعة عروض فقط؛ الأول (المحرقة) يعرض لأول مرة في المهرجان وبقية العروض تم عرضها سابقاً، ولكن هذا لا يفقدها بريقها، والجديد هو المضمون الذي يتم إسقاطه على الواقع بكل تفاصيله .
وأول العروض مع فرقة فرع حمص لنقابة الفنّانين بالعرض المسرحيّ (المحرقة ) من تأليف وإخراج الفنّان زيناتي قدسيّة الذي صرح للصحفيين في نهاية العرض أن عرض (المحرقة ) يتحدث عن جحا العربي منذ ١٢٠٠عام حتى الآن, جحا الفقير والحافي الموجود على امتداد الوطن العربي، جحا الذي يمثل المواطن العربي الذي جثمت على قلبه الهموم السياسية والاقتصادية والثقافية.. جحا الذي يبحث عن العدالة والمساواة من دون أن يجدها ليصل إلى قناعة تفيد بأن رحلته (فافوش)، مبيناً أنه ليس سوداوياً في هذا الطرح بل ترك المتلقي يصنع رحلته بنفسه وكل منا يمثل جحا من زاوية ما.
الفنان حسين عرب الذي لعب دور يقطين صديق جحا الذي فقد نطقه إثر مقتل والده في معركة غير متكافئة عاد له نطقه بعد معركة جديدة من شدة خوفه على معلمه، ورأى أن هدف العرض أننا جميعاً في محرقة وكما قال معلمه جحا في العرض:(يريدون أن يحقنوا الأمة بأتفه أنواع الفرجة)، وهذا ما نلمسه في الواقع حيث نشر التفاهة سياسة ثقافية هدفها التعمية .
من الجدير بالذكر أن عرض الغد للفنان جواد عكلا بعنوان نهاية اللعبة من تأليف صموئيل بيكيت وفي اليوم الثالث تشارك فرقة المسرح القومي بعرض من تأليف وإخراج الفنان تمام العواني بعنوان حكاية أبو نزهة، وختام أيام مهرجان حمص المسرحي مع فرقة المسرح العمالي بحمص بعرضها المسرحي (أنا ليلى: .. أهدي سلامي ) عن قصص للكاتب غسان كنفاني إعداد وإخراج سامر إبراهيم أبو ليلى .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار