استشهاد طفلة برصاص قناص لميليـ.شيا «قـ.سد» في بلدة سعلو
دير الزور – عثمان الخلف:
استشهدت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً إثر تعرضها لرصاص قنص مصدره مناطق سيطرة ميليـ.شيا «قسد» صباح اليوم، بينما شهدت البلدة حالة غضب عارمة من جراء هذه الجريمة البشعة.
مصادر محليّة ذكرت لـ«تشرين» أن الطفلة كانت برفقة أهلها أثناء عملهم في قص شجيرات محصول القطن في بلدة سعلو بالريف الغربي لدير الزور، مُشيرةً إلى أن عملية القنص تمت من أعلى قمة خزان مياه قرب ضفة نهر الفرات المُقابلة بمدينة البصيرة، حيث يتمركز فيه عناصر من الميليـ.شيا الانفصاليّة، ووفق حديث مدير صحة دير الزور الدكتور مأمون حيزة، فإن الطفلة وصلت إلى مجمع المشافي في المدينة مُفارقة الحياة نتيجة إصابتها بشكل مباشر.
هذا وتتكرر اعتداءات الميليـ.شيا على المدنيين بين الفينة والأخرى مُخلفةً شهداء وجرحى، حيث قضى أمس الأول شخص برصاص القنص في مدينة الميادين، أُطلق من إحدى نقاط تمركز الميليشيات المسلحة في بلدة ذيبان، وذلك أثناء خروج المصلين من صلاة الظهر في مسجد الخضر الواقع بمنطقة الكورنيش في المدينة المذكورة، سبق ذلك استشهاد سيدة تعمل معلمة مدرسة وطفلة، إضافةً إلى 5 إصابات بسقوط قذيفة هاون، أطلقتها الميليـ.شيا على بلدة البوليل صبيحة التاسع من شهر آب الفائت.
هذا وتجاوزت أعداد الشهداء والإصابات وسط السكان الآمنين نتيجة القنص وإطلاق القذائف من عناصر ميليـ.شيا «قسد» 44 مدنياً في إحصائية رسمية منذ أواخر عام 2023 حتى تاريخه، ناهيك بتعطيل محطات مياه الشرب وتوقفها عن الضخ نتيجة استهدافها من ميليشيات قسد العميلة، وتركزت هذه الحالات في بلدات بقرص والشميطية والبوليل، وحالياً سعلو، إضافةً إلى مدن الميادين والعشارة والقورية وصبيخان والبوكمال وبلدتي السّيال والسكرية، بينما سُجلت حالتا وفاة وإصابة لسائحين عراقيين جرى استهدافهما بالقرب من فندق البستان بمدينة دير الزور، الذي توجد فيه أيضاً مقار لمنظمات دوليّة إنسانيّة.