تستوعب 400 تلميذ من 30 قرية.. مدرسة جديدة بالخدمة في ريف الحسكة الشرقي
تشرين – خليل اقطيني:
وضعت محافظة الحسكة اليوم البناء الجديد لمدرسة خربة جاموس المحدثة للتعليم الأساسي في خدمة أبناء القرى في الريف الشرقي.
وعلى هامش تدشين هذه المدرسة، ذكر محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح لـ«تشرين» أن الأبنية المدرسية حظيت باهتمام كبير من الحكومة في جميع المراحل التعليمية، وذلك نظراً لأهمية هذه الأبنية كبيئة حاضنة للطالب والتلميذ، ولعلاقتها الوثيقة بالجانب التربوي والتعليمي، إذ هي المنشط النفسي للطالب والمعلم والأسرة التربوية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
مبيناً أن الاهتمام شمل جميع الجوانب للأبنية المدرسية، بدءاً من التصميم مروراً بالتشييد ثم التجهيز، وذلك لأنه لا يمكن أن تنفذ العملية التعليمية بشكلها الصحيح، من دون الاهتمام والعناية بالمكان الذي ستتم فيه هذه العملية.
وأوضح صيوح أن البناء الجديد لمدرسة خربة جاموس نفذ بأيدي الكوادر الوطنية في شركة المشاريع المائية، على مساحة 2500 م2، بكلفة مليار و 400 مليون ليرة.
وهو يخدم 30 قرية في الريف الشرقي، ويستوعب أكثر من 400 تلميذ، ليستمروا في الحصول على حقهم في التعليم. ويتكون بناء المدرسة من 8 شعب صفية، مع إمكانية توسيع البناء في المستقبل ليضم المزيد من الشعب الصفية لاستيعاب عدد أكبر من التلاميذ.
مشيراً إلى اللمسات الجمالية التي أخذت بعين الاعتبار في هذا البناء النموذجي للمدرسة من حيث التنفيذ المتميز، والتجهيز الجيد، من إحدى الشركات الوطنية. وهذا من شأنه إراحة النفس، وتنشيط الذهن، وشرح الصدر، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر على نفسيات التلاميذ والطلاب، الذين يقضون ساعات طويلة في هذا المكان، بالإضافة إلى العاملين في المدرسة من معلمين وإداريين وغيرهم.
من جانبه، أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس تركي عزيز حسن أن المؤسسات الحكومية في المحافظة منحت إنشاء مدارس جديدة في مختلف المناطق ريفاً ومدناً الأولوية في خططها الخدمية. وذلك وفقاً للمعايير والمقاييس العالمية الحديثة، التي تتيح قدراً كبيراً من الراحة للطلاب والتلاميذ. إدراكاً من تلك المؤسسات لأهمية البناء النموذجي للمدارس، كونه يعد من الدعائم الأساسية في نظام التعليم، لأنه يمثل الوعاء الذي تتفاعل بداخله كافة عناصر العملية التربوية والتعليمية من تعليم، ومناشط، وإدارة مدرسية، وعلاقات اجتماعية بين جميع العاملين في المدرسة بمختلف تصنيفاتهم.
بدورهم، عبر أهالي المنطقة عن شكرهم وتقديرهم لافتتاح هذه المدرسة النموذجية في منطقتهم، كونها تتيح لهم تعليم أبنائهم وفق مناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية من جهة، وتخفيف الأعباء المادية عنهم من جهة ثانية.
شارك في التدشين رئيس مجلس المحافظة عيد سالم الصالح، ومعاون قائد الشرطة، وعدد من مديري المؤسسات الحكومية.