في الشهر الوردي.. نساء مصابات بسرطان الثدي يؤكدن أهمية الكشف المبكر
تشرين – لوريس عمران:
يطلق على شهر تشرين الأول بالشهر الوردي لأنه تم تخصيصه من قبل وزارة الصحة للتوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومعالجته في مراحله الأولى قبل تطوره لمراحل متقدمة.
“تشرين” زارت شعبة الأورام في مشفى تشرين الجامعي، والتقت عدداً من النساء اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي بعد اكتشاف إصابتهن بسرطان الثدي.
أم يوسف سيدة في العقد الخامس من العمر أشارت إلى أنها بعد أن تأكدت من إصابتها بورم خبيث في الثدي توجهت مباشرة إلى طبيب الأورام حيث تم استئصال الثدي بشكل كامل مع العقد تحت الإبط، مبينة أنها كانت تقوم بالفحص الذاتي شهرياً في منزلها لأن سرطان الثدي كان يشغلها بسبب وجود سوابق مرضية بالسرطان في العائلة.
ثراء عمرها (ثلاثين عاماً) بينت أنها لم تكن تهتم للفحص الذاتي ولكنها سمعت من صديقاتها وجيرانها عن أهمية الفحص الذاتي وجدواه في الكشف المبكر عن السرطان حيث توجهت العام الماضي إلى المركز الصحي المختص للاطمئنان عن وضع الثدي لديها، وأضافت: اكتشفت وجود كتلة سرطان في الثدي حيث تابعت علاجها باستئصال جزء من الثدي، بالإضافة إلى خضوعي للعلاج الكيماوي ومن ثم الأشعة ، وأنا الآن في مرحلة الشفاء.
بدورها، لفتت رنا علي تخضع لجلسات الأشعة بعد انتهائها من الجرعات الكيماوية، إلى أنها عاشت تجربة خاصة بكل تفاصيلها حيث اكتشفت وجود ورم سرطاني في منطقة الثدي، وأضافت: نصحني طبيب الأورام باستئصال الورم والخضوع للعلاج الكيماوي ومن ثم الأشعة ولكني رفضت ومارست حياتي بشكل طبيعي.
وتابعت: بعد مضي عام ونصف العام أصبح الألم لا يفارقني، ولم أعد أحتمل فبدأت الخضوع للأشعة التي بينت وجود نقائل في مناطق متعددة( الرئة- العظام- الرغامى- الكبد) وأصبحت في مراحل متقدمة من المرض، مؤكدة أنها تخضع الآن للعلاج الكيمياوي على أمل الحد من انتشار السرطان، ولو كانت خضعت للعلاج منذ البداية لكانت الآن في مرحلة الشفاء التام .
بدورها، أشارت مسؤولة برنامج الصحة الإيجابية في مديرية صحة اللاذقية الدكتورة ريم زغيبة لـ”تشرين” إلى المراكز التي توجد فيها أجهزة الإيكو والمامو غرام خلال شهر التوعية، حيث توجد أجهزة الإيكو والمامو غرام في كل من المشفى الوطني باللاذقية وجبلة والحفة، كما يوجد جهاز المامو غرام في الهيئة العامة لمشفى التوليد والأطفال.
وأكدت زغيبة أن جميع المراكز الصحية الموجودة في اللاذقية وريفها تقوم بالفحص السريري بالإضافة إلى تعليم السيدات على الفحص الذاتي، مبينة أن الكشف المبكر عن السرطان هو مفتاح الشفاء بالإضافة لاعتماد الحياة الصحية كسبيل وقاية من المرض كالغذاء الصحي المتوازن، ممارسة النشاط البدني و تجنب البدانة والتدخين واعتماد الرضاعة الطبيعية .
وأوضحت زغيبة أن المراكز الصحية على مدار العام تقوم بتعليم جميع السيدات اللواتي يقصدن العيادة الإنجابية، التعليم الذاتي للكشف المبكر عن السرطان بالإضافة إلى تحويل السيدات( عالية الخطورة) للتصوير إيكو إذا كانت تحت عمر الأربعين عاماً والمامو إذا كانت فوق الأربعين.