“زراعي الكسوة” يمنح 15 قرض طاقة متجددة وري حديث بقيمة ملياري ليرة ويسدد 12 مليار ليرة ثمن أقماح

ريف دمشق- حسام قره باش:
يستمر المصرف الزراعي التعاوني فرع الكسوة بريف دمشق بفتح الحسابات الخاصة بالبطاقة الذكية حتى آخر الشهر الجاري، ومع اقتراب نهاية الفترة المحددة لفتح الحسابات يشهد المصرف حركة كثيفة وبعض الازدحامات لكونه المصرف الوحيد بالمنطقة، إذ يقوم يومياً بتقديم حوالي 200 خدمة مصرفية وفتح حساب للمراجعين وليبلغ عدد الحسابات المنجزة حتى تاريخه حوالي 5 آلاف حساب، وفقاً لمدير المصرف مازن زين الدين في تصريحه لـ” تشرين”.

12 مليار ليرة
وفيما يخص الأقماح، أوضح أن المصرف مستمر بصرف قيم الأقماح المشتراة من مراكز الشراء في السورية للحبوب، حيث صرف حتى الآن 12 مليار ليرة، ولم يتبقَ إلا مبالغ بسيطة بحدود 400 مليون ليرة لم يتسلمها أصحابها بعد لعدم مراجعتهم المصرف، نافياً بالوقت ذاته وجود أي تأخير بالصرف من المصرف واتباعه لآلية صرف كما فرضها المصرف المركزي من حيث مراعاة التراتبية والدور والأسبقية، مضيفاً: تم صرف قيم حاصلات أخرى خاصة بمؤسسة الأعلاف كالشعير والأقماح المرفوضة والتي وصلت قيمتها لحوالي 500 مليون ليرة.
وبلغ عدد المستفيدين من صرف أثمان الأقماح حوالي 700 مستفيد لكميات أقماح بما يعادل 3500 طن.

بما لا يقل عن 25 بالمئة
أما بالنسبة للأسمدة، فقد أكد مدير المصرف أنها متوفرة بكميات جيدة في مستودعات المصرف وبنوعية ممتازة بما يكفي حاجة منطقتي الكسوة ودوما ويزيد على الحاجة مع توفر ثلاثة أصناف من السوبر فوسفات التي تقارب كمياتها 500 طن وسماد اليوريا 46 وكمياتها حوالي 1600 طن، إضافة إلى سماد نترات الأمونيوم 26 التي تصل كمياتها لـ 600 طن، ووفقاً لزين الدين يبدأ التسجيل اعتباراً من 1/10 ويوزع فعلياً مع بداية تشرين الثاني وسيحصل الفلاح على الكميات المستحقة له تبعاً لعدد الدونمات المزروعة بعد تقديمه تنظيماً زراعياً من مديرية الزراعة وكشفاً حسياً، مبيناً أن الأسعار الجديدة لم تحدد بعد لهذا العام وستباع للفلاح حتماً بأسعار تقل عن أسعار السوق المحلية بما لا يقل عن 25 بالمئة كما ذكر.

15 قرض طاقة وري حديث
وفيما يخص الإقراض، لفت زين الدين إلى أنه بشكل عام تعد قروض الطاقة البديلة وقروض الري الحديث الأكثر إقبالاً في المصرف، حيث منح في العام الفائت والحالي 15 قرضاً بقيمة إجمالية ملياري ليرة تشمل قروض الطاقة المتجددة وشبكات الري الحديث وهي قروض خاصة بالمشروعات الزراعية كالبيوت البلاستيكية وزراعة الفطر وإنشاء حظائر الأبقار والمداجن، مشيراً إلى أن المصرف لم يمنح إلى الآن قروضاً تخص التصنيع الزراعي في 2024، إنما منح قرضاً العام الفائت لحظائر تربية الأبقار ولمعمل مميز على مستوى المحافظة لصناعة الألبان والأجبان، وبلغ مجموع القروض الثلاثة التي مولها المصرف للمشروع أكثر من مليار ليرة.

المشروعات الصغيرة.. صفر إقراض!
رغم أن المصرف يموِّل بقروضه المشروعات الصغيرة، لكن اللافت في الأمر أنه حتى الآن أن نسبة إقراض المشروعات الصغيرة تبلغ صفراً بالمئة إذ لم يتقدم أحد لطلب قروض هذه المشروعات المهمة ويعود سبب الإحجام عنها، حسب رأي مدير المصرفـ،، لطبيعة المنطقة الزراعية التي فيها ثلاث مناطق تقريباً يعتمد 75 بالمئة منها على الزراعة البعلية التي لا تحتاج مشروعاتها للقروض عدا عدم رغبة المواطنين في المنطقة بالاقتراض والفوائد، مع الإشارة إلى أن المصرف لا يمنح أي قرض من خارج منطقة الكسوة كما أسلف، منوهاً إلى أن إجمالي القروض الممنوحة من المصرف إلى الآن خلال 2024 بلغ عددها 10 قروض وقيمتها الإجمالية ملياراً و300 مليون ليرة.
وبيَّن أن المصرف يمنح حزمة من القروض المتنوعة منها قروض شراء الأسمدة والبذار كالقمح والبطاطا للفلاحين، ولا يوجد أي قروض متعثرة بما يحمله الاسم من معنى ونسبة التحصيل لدى المصرف عالية تفوق 85 بالمئة.
وحسب زين الدين لا توجد تعقيدات إدارية في الإقراض من حيث اشتراط ترخيص البئر حالياً لكونه متوقفاً حالياً للتريث من الموارد المائية، بينما قروض الطاقة المتجددة تتم بموافقة صندوق دعم مشروعات الطاقة المتجددة والكهرباء.
وقال: بشكل دائم يتم التواصل مع الشُعب الحزبية والروابط الفلاحية والبلديات والمؤتمرات الفلاحية للتشجيع على الاستفادة من الخدمات المصرفية والإقراضية المتعددة التي يقدمها المصرف.