رغم وصول اشتراكها للملايين… إقبال كبير على نوادي اللياقة وكمال الأجسام في طرطوس

تشرين- وداد محفوض:
على الرغم من ارتفاع رسوم الاشتراكات الشهرية للنوادي الرياضية في طرطوس، إلّا أنها مازالت تحظى بإقبال كبير من قبل الشباب والسيدات، إما “للبرستيج” أو للحصول على جسم رياضي، أو لتفريغ الطاقة السلبية وشحن الجسم بالإيجابيات، ويقصدها بعض المرضى والمسنون الذين يحتاجون إلى ممارسة الرياضة كعلاج لمشكلة صحية، وعلى الرغم من كثرة الشكوى والقلة المادية لأغلبية الأسر، إلّا أن ارتياد النوادي لم ينخفض و يبقى السؤال: على أي أساس يتم تحديد الاشتراك، وأين الرقابة على مثل هذه المنشآت؟

ضرورة
“تشرين” التقت بعض رواد النوادي الرياضية، ومنهم الدكتور أيهم زغيبة، الذي بيّن أنه كان يدفع العام الماضي 75 ألف ليرة شهرياً، بينما هذا العام يدفع 200 ألف ليرة، وهو مبلغ ليس بقليل، ناهيك بالنظام الغذائي المتبع مع ممارسة الرياضة، وهذا أيضاً مكلف ومع كل ذلك لا يستطيع التخلي عن هذه العادة الصحية، لأن عمله كطبيب أسنان يسبب ضغوطاً صحية على العضلات والعمود الفقري، موضحاً أنّ ممارسة الرياضة ضرورة لكل مراحل الحياة للشباب كانت أو للكبار، فهي تشحن الجسم بالحيوية والطاقة الإيجابية.

“بريستيج”
فريال علي”50 عاماً”، أكدت أنها تذهب إلى النادي الرياضي لتكمل “بريستيج” حياتها، فهي تعيش في منطقة جميع من فيها يمارسون هذه الطقوس، بل يتنافسون بارتيادهم لأغلى النوادي. وبينت أنها تدفع 250 ألف ليرة وتعدّه مبلغاً زهيداً مقارنة بصديقتها التي تدفع إضافة لرسوم الاشتراك رسوم المدرب الخاص (برايفت كوتش) و يتقاضى بين المليون إلى مليونين وأكثر حسب ساعات التدريب و الاتفاق بين الطرفين، مؤكدة أنّ مثل هذه الاستعراضات ضرورية لإنشاء علاقات اجتماعية مميزة.

استعراض
ميس شابة 23عامًا نوهت بأنها تدفع 125 ألفاً، والنادي آلاته قديمة، لكنه يفي بالغرض على حدّ تعبيرها، مضيفة: إنّ ممارسة الرياضة تجعلها أكثر جمالاً وحيوية، إضافة إلى استعراض صورها المميزة من النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يزيد من متابعي صفحتها الشخصية، أسوة بصديقاتها اللواتي ينشرن مثل هذه الصور للفت المعجبين لهن.

إقبال كبير
بدورها، أكدت “الكوتش” يارا حداد مدربة في إحدى نوادي مدينة طرطوس أنّ الإقبال كبير على النوادي الرياضية، لافتة إلى أنّ عدداً لا بأس بهم يشتركون سنوياً أو لأشهر عدة للحصول على حسم معين مخصص للاشتراكات طويلة المدة، وخاصة من يرغبون بتخفيف وزنهم والحفاظ على رشاقتهم أو لمن يعانون مشكلات صحية أو للشباب والصبايا لبناء العضلات.

لكل منطقة سعرها
وأرجعت تفاوت الأسعار مابين “رخيص وغالٍ” إلى نوعية الآلات الموجودة في النوادي عامة في طرطوس ومدى حداثتها ونظافتها وتعقيمها الدوري، ووجود أماكن استحمام ومياه ساخنة ومدربين ومدربات حسب المطلوب متخصصين وقادرين على استيعاب العدد الذي يمكن أن يكون ضمن الصالات الرياضية وأيضاً وجود المدرب الخاص (البرايفت) له أسعاره الخاصة، وأضافت: الأهم مكان وجود النادي، فكل منطقة لها سعرها و زبائنها.

وحول اتباع نظام غذائي من قبل اللاعبين، بيّنت حداد أنّ أي لاعب أو لاعبة يسجل بالنادي لهدف معين، إما تخفيض الوزن أو زيادته أو للياقة، فالنظام التدريبي والغذائي يحددان الهدف، ويجب أن تكون السعرات الحرارية محسوبة والنظام الغذائي هو الأساس ليحققوا النتائج المرجوة من ممارسة الرياضة.

برنامج غذائي لكل حالة
خبيرة التغذية حلا يوسف بينت لـ”تشرين” أنّ ممارسة الرياضة يجب أن تتم وفق برنامج غذائي لكل حالة على حدة، فهناك من يريد زيادة المخزون العضلي فله نظام خاص، ومن يريد التنحيف واللياقة يجب أن يستشير خبير تغذية ليحقق النتيجة التي يسعى إليها.
نديم علوش مدير الرقابة الداخلية وحماية المستهلك أكد في تصريح لـ”تشرين” أنّ دورياتهم تنظم ضبوطاً في حال ورود أي شكوى على تسعيرة النوادي الرياضية، وتتم كتابة الضبط في حال ثبوت تسعيرة زائدة غير المعلن عنها، وإحالة المخالف إلى القضاء والسجن أو المصالحة بضبط وغرامة قدرها 150 ألف ليرة، ومنوهاً بضرورة التعاون بينهم وبين المواطنين ليتم ضبط أي مخالفة حتى لا يشعر المواطن بالغبن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار