تفاؤل حذر 

يتطلع المواطنون إلى تشكيل الحكومة بعين من التفاؤل الحذر، علّها تكون البلسم الشافي لأمراض مزمنة، أربكت حياتهم الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

يعلّق المواطنون آمالاً كبيرة على الحكومة المنتظرة، وهم يدركون حجم الملفات الكبيرة والصعبة التي ستواجهها.

أزمات أرخت بظلالها الثقيلة على كل مواطن، وخاصة ذوي الدخل المحدود، وخيمت على جميع تفاصيل حياته اليومية، وهذا يحتاج إلى فريق وزاري يضع الدواء للأمراض المشخصة مسبقاً ويبدأ بالعلاج من دون تأجيل أو تسويف.

وأهم تلك الملفات بنظر المواطن تحسين الواقع المعيشي له، ووضع القطاع الزراعي في سلّم الأولويات من خلال دعم الزراعة والمزارعين وتأمين كل متطلبات الإنتاج، بدءاً من الزراعة وصولاً للتسويق، وإيلاء الاهتمام الأكبر بتنمية ريفنا ودعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر من خلال توفير المناخ المناسب لانطلاقها ونجاحها، وتسريع دوران العجلة الاقتصادية من خلال تأمين الكهرباء للمناطق الصناعية عن طريق الاستفادة من أسطح كل المباني والمنشآت والهنكارات في المدن الصناعية الكبرى لتركيب خلايا شمسية وتوليد الطاقة الكهربائية، ما يساهم في زيادة الإنتاج وتخفيض كلفته، إضافة لدعم الشبكة الكهربائية العامة. وحل مشكلة النقل التي تتفاقم يوماً بعد يوم من خلال السماح بترخيص شركات نقل استثمارية خاصة، والعمل على تحقيق الغاية المرجوة من وجود صالات السورية للتجارة لتكون منافساً قوياً في الأسواق، فهي اليوم فقدت دورها الإيجابي وأصبحت تعمل بعقل التاجر.

والاهتمام بالقطاع الصحي بعد الارتفاع الكبير لأسعار الدواء، وتشميل المتقاعدين تحت مظلة التأمين الصحي، فالكثيرون منهم باتوا عاجزين عن شراء الدواء، وهذه الفئة تحتاج كل الرعاية والاهتمام لا تستطيع إكمال حياتها بهدوء، فقد أعطت الكثير على مدى ٣٥ عاماً ومن حقها أن تعيش حياة كريمة.

ووضع حد لهجرة العقول التي وصلت إلى مرحلة خطرة من خلال تأمين متطلبات البقاء، فبلادهم التي علمتهم مجاناً أولى بهم.

ملفات كبيرة وكثيرة بانتظار الحكومة الجديدة، يأمل المواطن أن تجد طريقها للحل مع يقينه بصعوبة المهمة التي تنتظرها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار