«الأمراض المزمنة وعلاجها طبيعياً» في المركز الثقافي في جبلة
تشرين – باسمة إسماعيل:
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، مَن منا لا يحب أن يعيش بصحة جيدة، ولكن كل ما نعيشه من معطيات خارجية كتلوث غذائي أو كيماوي يجلب الأمراض، وقد كثرت الأمراض خاصة المزمنة في السنوات الأخيرة بسبب قلة الوارد الغذائي المتوازن للجسم، وعوامل أخرى نفسية وأخرى طبيعية كتغير المناخ الذي أثر على صحة الإنسان والمصادر الغذائية، فحتماً سيلجأ للعلاجات سواء الطبيعية أو الدوائية بكل انواعها.
” العلاجات الطبيعية للأمراض المزمنة” محاضرة توعوية قدمها الدكتور حسن حبيب اختصاصي في التغذية والعلاج الطبيعي، بالمركز الثقافي في جبلة تحدث فيها بداية عن تكوين الإنسان من خلال فلسفتين غربية وشرقية، تقوم الأولى على أن الإنسان ظاهرة كيماوية وآلة مؤلفة من أجزاء يمكن تركيبها، أما الفلسفة الشرقية فتعتبر الإنسان هو تكامل ما بين ثلاثة مستويات، المادي (الجسدي) والعقلي والروحي (العاطفي)، وأي اختلال بأي مستوى من هذه المستويات الثلاثة يشكل ظاهرة مرضية أو طاقية.
وتطرق حبيب إلى أن جسم الإنسان مكون من تكامل وتوازن طاقة الشمس الإيجابية وطاقة الأرض السلبية، في عملية نظام كوني يدعو إلى توحد الإنسان بشكل يدفع عنه الأمراض المختلفة، مبيناً أن الأمراض الجسدية تنتج من خلال حموضة الدم التي تسببها الأغذية الحيوانية – المقليات – السكريات، حيث تكون مظهراً للتشكلات المرضية بدءاً من الرشح انتهاء بالسرطانات، يتجلى ذلك الخلل في الاضطرابات الهرمونية عند الرجال والنساء، فالنساء نسبة الهرمونات عندهن 80 % أنثوية و20 % ذكورية، وعند الذكور نسبة الهرمونات الذكورية 80% والأنثوية 20%، وهذه هي النسب الطبيعية للنساء والرجال كما خلقا عليها، وأي خلل في هذه النسب تؤدي إلى مظاهر عند الأنثى مثل اضطرابات بالدورة الشهرية – وضع نفسي متأزم -الشعرانية – أكياس على المبايض – حب الشباب – الاكتئاب، وعند الذكور مثل تضخم أو التهاب بالبروستات.
وأشار إلى أنه يجب التركيز على الخضار والفواكه والحبوب بقشرها الكامل، والبقوليات بقشرها الكامل لتجنب حموضة الدم، فهي تعطي التوازن للجسم.
د.حبيب: سلامة الصحة بأيدينا من خلال اختيارنا الغذاء المناسب
ولفت حبيب إلى أن الغذاء الصحي هو الأساس في الحفاظ على العمر البيولوجي للإنسان المقدر (150) عاماً وأصبح الآن ما بين /50-100/ عام، بسبب المدخلات الغذائية غير الطبيعية وعوامل التلوث الغذائي، واتباع عادات غذائية وحياتية غير صحيحة، فعلى سبيل المثال لا الحصر كالنوم بالنهار والسهر بالليل، يفقد الغدة الصنوبرية عملها المسؤولة عن إفراز هرمونات النمو، التي تنظم عملية دخول الطاقة الكونية الطبيعية إلى كامل أنحاء الجسم، لينعم بالصحة والعمر البيولوجي الطبيعي.
وأشار إلى بعض الوصفات العلاجية الطبيعية لعلاج بعض الأمراض كالقولون مشيراً إلى أن هذه الوصفات تساعد على تنظيف القولون وبالتالي ستختفي عواض كثيرة يشعر بها المريض نتيجة انتفاخه وضغطه على الحجاب الحاجز الذي يضغط على الرئة والقلب، وعلاج لالتهاب البروستات والاكتئاب، مركزاً على علاج حموضة الدم لأنها سبب كبير للأمراض، بالاعتماد على أوميغا 3 الموجود في زيت السمك – زيت بذر الكتان – زيت الزيتون، وعنصر الزنك الموجود في بذور القرع وزيت القرع، وفيتامين K2، وفيتامين D3 وهذه العلاجات لكافة الأعمار ولكن بنسب متفاوتة تناسب الأعمار، ويجب التركيز من قبل مَن تخطى عمر الخامسة والأربعين ذكوراً وإناثاً على فيتامين D3، وأخذ هذا الفيتامين إبراً وليس حبوباً، عيار الإبرة /300/ ألف كل شهر لمدة ثلاثة أشهر، لأن حبوب الـ D3 لايتم الاستفادة منها إلا 10% لصعوبة امتصاصها بالجسم بشكل كامل، وهذه الشريحة العمرية يجب تدعيمها لهذا الفيتامين بشكل كبير جداً، لكي يصل الكلس إلى الهيكل العظمي بدلاً من توجهه إلى أماكن أخرى تسبب خللاً في الكبد أو في المفاصل، أو في الأوعية الدموية أو الكلى.
وبيّن حبيب أن سلامة الصحة بأيدينا من خلال الغذاء المناسب الطبيعي، البعيد عن الملوثات الداخلية (المهرمنة) والملوثات الخارجية (الكيماوية ).