أصعب من عملية البناء الجديد.. رئيس نادي الجيش لـ” تشرين”: على الجميع الانتظار قليلاً نحن في طور عملية التأسيس
دمشق – إبراهيم النمر:
يشهد نادي الجيش بألعابه كلها إعادة هيكلة وتنظيم وتأهيل من جهة وفي الطرف المقابل ستكون هناك إعادة تفعيل لبعض الألعاب، وإدخال جديد لبعضها الآخر، وربما نادي الجيش هو الوحيد الذي ينفرد بألعاب عدة، وهو مصنع لمنتخباتنا الوطنية جميعها.
نادي الجيش منذ فترة لم يتوج بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم ومسابقة كأس الجمهورية، لكنه تميز في الألعاب الفردية وألعاب القوة، فهل سنشاهد هذا النادي على منصات تتويج الألعاب الجماعية من جديد؟
تشرين التقت العميد مازن قاسم رئيس نادي الجيش الذي بدأ حديثه قائلاً:
هذا الصرح أو هذه المؤسسة التي نحمل اسمها يحمّلنا مسؤوليات كبيرة، ومن هذا المنطلق وهذه النقطة بدأنا، نحن نكمل عمل من سبقنا لذلك نتمنى أن نكون على قدر هذا الحمل وهذه الثقة.
قمنا بإضافة ألعاب جديدة مع ترميم بعضها وإحياء بعضها الآخر حسب الإمكانات المتوافرة
حالياً نقوم بإعادة تأسيس للفئات العمرية بمختلف الألعاب مثل القدم والسلة واليد وألعاب القوة والمصارعة ورفع الأثقال، إضافة إلى أننا قمنا بإضافة ألعاب جديدة مع ترميم بعضها وإحياء بعضها الآخر حسب الإمكانات المتوافرة.
بطولات وألعاب جديدة
وتابع رئيس النادي قوله: حققنا بطولات الجمهورية في الكاراتيه والمصارعة ورفع الأثقال وحالياً الملاكمة، إضافة إلى أننا نستمر بتأسيس البنى الأولى للفئات العمرية لبقية الألعاب والانطلاق نحو القمة، معتمدين على الله ثم الخبرات التدريبية، لذا علينا السعي لتحقيق ذلك.
لا أبالغ بالقول إن النادي ورشة عمل 24/24 حيث لدينا ألعاب نحن – نادي الجيش – الوحيدون الذين نعنى بها مثل القفز الحر والخماسي العسكري، وهذا يحتاج تأسيساً وبنى تحتية مع العمل على العنصر البشري وتنميته وهذا رديف للفئات الأخرى، ولن نتوقف عند هذا الحد بل نسعى لإدخال لعبتين جديدتين وهما كرة المضرب والبضل، لدينا مدارس للسباحة والألعاب التالية كلعبة السور الحديثة وكرة الطاولة والسكواتش.
تماريني على مدار الساعة فالمسبح يبدأ عمله في السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساء، نحن نتوقف عن تخديم بقية الألعاب كي يتم تجهيز الملاعب والمسابح وتنظيفها وتعقيمها.
ونحن مازلنا في بداية الطريق وعلى الجميع الانتظار قليلاً لأننا في طور عملية التأسيس الجديد وهي أصعب من عملية البناء الجديد.
كرة القدم وصراع التعاقدات
وأكمل العميد قاسم كلامه عن كرة القدم في النادي قائلاً: بعيداً عن الصراع المحموم في عقود اللاعبين وقرارات لجنة الاحتراف الجديدة نحن كنادٍ عملنا على معايير الاحتراف بدءاً من اختيار المدرب ووضع اللبنة الأساسية وطلبنا منه وضع العمود الفقري للفريق واستراتيجية للتعاقدات، إضافة للاعبينا المتدرجين في الفئات العمرية، مع اختيار مدرب الحراس وحراس المرمى.
وأشار إلى أن القرار المتخذ خلال اجتماع مجلس إدارة نادي الجيش أننا سنعمل بخطة زمنية متوسطة وليست قصيرة خلال عامين كحد أدنى لرفد المنتخبات الوطنية والتقليل من حجم التعاقدات وإيقاف جنون الأسعار الحالي للاعبين، فكلنا يعرف أن 30 لاعباً أو 40 هم من يتحكمون بسوق الانتقالات في سورية، بعيداً عن العقود الخارجية لبعضهم الآخر، ما يسبب ألماً وهدراً هائلاً للمال.
ومن مبدأ عدم إيذاء النادي نريد أن نأتي بما ينتج، ففي فريقي الشباب والأولمبي وضعنا 6 لاعبين قيد الترفيع على رادار فريق الرجال.
متوسط أعمار فريقنا 23 سنة، إضافة إلى 4 لاعبي خبرة فهذه هي الاستراتيحية التي وضعناها أولاً لن نستثمر هذه المبالغ الكبيرة في شراء اللاعبين الجاهزين.
مصنع اللاعبين
وأوضح رئيس النادي بأن نادي الجيش هو مصنع للاعبين والأبطال وليس مستهلكاً فعلى الجميع الانتظار كما أسلفت وترقب الخط والسلم البياني لتطور اللاعبين، فعندها يقاس العمل، ليس بشهر أو اثنين نستطيع بناء لاعب، فاكتشاف الموهبة أصعب بمئات المرات من شرائها، وتطويرها أصعب كذلك الأمر من استثمارها.
في الختام
سيبقى نادي الجيش راسم الفرحة وزعيماً للكرة السورية، لذا نتمنى أن يعود كما كان سابقاً منافساً على البطولات المحلية والخارجية.