اعتذار رئيس نادي الفتوة بعد تسعة أيام من تشكيل الإدارة
ديرالزور – مالك الجاسم:
تسعة أيام فقط هو عمر إدارة الفتوة المشكلة حديثاً ليتقدم رئيس النادي الجديد سليمان ذياب باعتذاره بسبب الضائقة المادية ولظروف خاصة حسب ما تضمنه كتاب الاعتذار ، رغم أن هذه الإدارة أقلعت بالعمل بشكل جيد ، وسمت طارق جبان مدرباً، ونجحت بالتعاقد مع يزن عرابي وعدي جفال وعبد الرحمن الحسين.
وفجأة وبدون مقدمات يبدأ الحديث عن إدارة جديدة وأمام كل ما حصل تبدأ الصفحات بنشر أخبار عن تعاقدات جديدة يقودها رئيس النادي السابق مدلول العزيز ونائب رئيس النادي فراس جهام وبجانبهم محمد الدهموش عضو الإدارة السابق وطارق جبان، ويبدأ مع ذلك مسلسل التكهنات عن شخصية رئيس النادي الجديد مع إمكانية تشكيل مجلس شرف يضم العزيز والجهام وشخصيات أخرى، فيما تضم الإدارة الجديدة محمد الدهموش رئيسا مع الحفاظ على الأسماء السابقة وتطعيمها بثلاثة أسماء جديدة لتصبح تسعة بدلا من سبعة ولحظ كرة اليد بهذه التوليفة .
وبالعموم الإدارة باتت جاهزة وتنتظر فقط القنوات الرسمية والبعض تحدث عن تقصير واضح من المكتب الإعلامي في نادي الفتوة في متابعة الأخبار الجديدة، ولكن المفاجأة الأخرى جاءت بأن جميع من في المكتب الإعلامي تقدم باعتذار عن متابعة العمل، وفي المحصلة نجح رئيس النادي بالتوقيع مع كل من هداف الدوري محمد الواكد وباهوز محمد وزكريا عزيزة وياسر شاهين وعبد الهادي حنبظلي ومحمد الخلف وقاسم بهاء وعلي بعاج ، ولكن الصدمة الكبيرة كانت بقرار اتحاد الكرة الذي أصدر كتاب بتفاصيل ضم اللاعبين للأندية وبات لزاماً على الفتوة أن يحافظ على خمسة لاعبين ويستغني عن اثنين بناء على تلك التعليمات.
من جانب آخر كان الحديث واضحاً من الشارع الرياضي عن قانونية التوقيع مع اللاعبين مع عدم وجود صفة في النادي كون الإدارة تم تشكيلها، وكان الهمس من قناة اللجنة التنفيذية وضرورة التدخل بهذا الموضوع وحتى رد اللجنة التنفيذية لم يكن بالمستوى المأمول وأوضحت بشكل مفصل ما جرى في نادي الفتوة، حيث تم إقرار موعد المؤتمر الانتخابي بتاريخ ٢/٧/٢٠٢٤ وتم تأجيله بقرار المكتب التنفيذي بتاريخ ٢٠/٧/٢٠٢٤ ولم يتقدم سوى عضو للترشح وعليه وبقرار من المكتب التنفيذي ألغي المؤتمر الثاني وتشكيل مجلس إدارة من اللجنة الرباعية، وبعد ذلك تم تشكيل مجلس إدارة برئاسة سليمان الذياب، وتمت الموافقة من القيادة الرياضية على مقترح استثناء بعض الأعضاء من شرط الشهادة، ومع صدور القرار تقدم عضو الإدارة حافظ درويش باعتذار عن العمل، وقبل اتخاذ قرار مقترح قام حافظ درويش بإرسال كتاب يطلب الموافقة على طي كتاب الاعتذار ، وهو جاهز لخدمة النادي في اي مفصل ليكون هناك اعتذار آخر تقدم به سليمان الذياب رئيس النادي بسبب الأعباء المادية ولظروف خاصة.
وعلى أساس ذلك قامت اللجنة التنفيذية بالتشاور مع الداعمين واصحاب الخبرة بنادي الفتوة وعلى أثرها تم رفع مقترح بتشكيل مجلس إدارة ومجلس شرف النادي والقرار يسير ضمن الأطر التنظيمية بانتظار صدوره.
ومع قيام محبي وداعمي نادي الفتوة بالاتفاقات المبدئية وتثبيت أقدام اللاعبين في نادي الفتوة للموسم القادم، ووضع الجماهير بحالة من الراحة النفسية لعودة الاستقرار الإداري لنادي الفتوة ريثما تصدر القرارات الرسمية هي بادرة تستحق كل الشكر والتقدير لغيرة أبناء ومحبي وداعمي النادي.
عموماً ما يحصل في نادي الفتوة أمر بغاية الغرابة مع كثرة الطباخين. والمطلوب اليوم إعادة ترتيب البيت الأزرق الذي تنتظره استحقاقات خارجية، إضافة إلى فترة التحضير للدوري ولا يخفى على أحد بأن قواعد النادي ليست بخير بسبب إهمال الإدارة لها وما حصل من اعتذار الأشبال ونتائج الناشئين دليل على صحة ما نقول، ولا نريد هنا أن ننشر الغسيل كاملا مع ما جرى مع فريق الناشئين لولا تدخل رئيس نادي الفتوة الاجتماعي مازن العاني مشكورا وتكفله بتكاليف المشاركة كاملة، وعلى ما يبدو بأن هناك أعضاء إدارة يتخذون قرارات إفرادية دون التشاور ومنها قرار عدم مشاركة فريق الناشئين مؤخرا وهذا ما سيكون موضع حديث آخر في محطات أخرى.