هل ستتطور سلتنا في زمن الاحتراف الجديد؟
دمشق- معين الكفيري:
اعتبرت كوادر اللعبة أن قرار الاحتراف الجديد الذي أقرته لجنة الاحتراف المركزية جاء ظالماً لبعض الأندية، وهو بمثابة كارثة رياضية وعودة للخلف وتدمير للرياضة وليس لتطويرها والانفراد بالقرار الرياضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف للجنة الاحتراف أن تنشر الموضوع على أنه مجرد مقترحات وبعد ثلاثة أيام أصبح قراراً ملزماً لتنفيذه؟.
وكذلك هناك سؤال آخر بحاجة لإجابة شافية، هل جلست لجنة الاحتراف مع اتحاد اللعبة والأندية وتمت مناقشة وبحث هذه المقترحات التي أصبحت بسرعة البرق قرارات ملزمة للتنفيذ؟.
لجنة الاحتراف كانت قد أقرت السماح للاعب أجنبي واحد بشكل إلزامي وتحديد سقف العقود بـ/٢٠٠/ مليون ليرة سورية تحديد حد أقصى من اللاعبين المحليين الذين يحق للنادي أن يستقطبهم وثلاثة لاعبين كحد أقصى من خارج تشكيلة النادي.
بشكل عام مستحيل أن يطبق تحديد سقف الرواتب وهناك ألف طريقة غير قانونية تحت الطاولة للتحايل عليه.
يثبت الأندية القوية
خبير كرة السلة السورية الكابتن هلال الدجاني علّق على قانون الاحتراف قائلاً: القانون يحد من عدد انتقالات اللاعبين بين الأندية، إضافة لتحديد سقف التعاقد بـ ٢٠٠ مليون ليرة سورية، وهذان البندان محور القانون الجديد بهدف الحد من صرف ميزانيات كبيرة على استقطاب اللاعبين فقط.
وأضاف الدجاني القانون يساعد الأندية الضعيفة مادياً ولكنه بالوقت نفسه يثبت الأندية القوية بمواقعها، حيث تملك معظم لاعبي النخبة وفي هذه الناحية يحتاج الوضع للدراسة، فإما بتحرير جميع اللاعبين والبدء بالتعاقد بفرص متكافئة وميزانيات محددة أو بتحديد عدد من اللاعبين في سن الرعاية للمشاركة مع الفرق بلاعبين اثنين أو أكثر ولاعب منهم في الملعب كحد أدنى لإيجاد حل لتكافؤ الفرص، مضيفاً إن اللاعب الأجنبي والذي من الممكن التعاقد معه بدءاً من الدور الثاني (الإياب) تخفيضاً للنفقات لإعطاء الفرصة لاكتشاف المواهب المحلية في مرحلة الذهاب ولدينا الفرصة، حيث لن يشارك خارجياً في بطولة وصل الموسم القادم سوى نادٍ واحد.
جاء ظالماً
من جهته رأى لاعب ارتكاز منتخبنا الوطني توفيق الصالح أن القرار جاء ظالماً ومجحفاً بحق بعض الأندية المجتهدة وعلق على ذلك قائلاً: لا شك أن القرار فيه بعض الأمور الإيجابية وأخرى صعبة وظالمة ومنها مثلاً قرار تعديل اللاعبين، فهناك فرق تصعد من الدرجة الأولى للدرجة الممتازة وهذه الفرق تسعى لتأمين المال والاستقرار الفني، ومن الطبيعي أن تعمل على استقطاب عدد كبير من اللاعبين الجيدين، لذلك يجب تشجيعهم وتحفيزهم وليس الوقوف في وجههم وهذا الموضوع كان فيه ظلم كبير، والقانون أيضاً تضمن انتقال ثلاثة لاعبين، وهذا أيضاً فيه ظلم كبير ويقيد اللاعبين والفرق على حد سواء، وكان الأفضل إعطاء حرية أكبر بالسماح لانتقال اللاعبين كما هو سائر في كل دول العالم.
وأضاف الصالح: يجب الوقوف مع الأندية المجتهدة والنشيطة والتي تؤمن المال واللاعبين والاستقرار الفني وتحفيزها ومساعدتها لا الوقوف بوجهها والحد من طموحها وتطلعاتها لتطوير سلتها لذلك يجب إعادة النظر في بعض نقاط وبنود قانون الاحتراف الجديد.