كيف يتم انتخاب مجالس إدارات الأندية الرياضية؟
دمشق- معين الكفيري:
بات واضحاً أن الرياضة السورية تعيش أسوأ أيامها على المستوى المالي والفني والتنظيمي والإداري وسط فوضى وتخبط وانتهاكات وفساد كبير، ومع الأسف الشديد اليوم بات الأمر محزناً للغاية لعدم وجود أهلية قيادية وإدارية لمعظم القائمين على مؤسسات رياضتنا من أندية ولجان فنية واتحادات ألعاب ومكتب تنفيذي، والدليل على ذلك هو أغرب حالة انتخابية تشهدها الرياضة السورية في تاريخها حتى الآن لمجالس الأندية الرياضية ومنها أندية تشرين وحطين وجبلة، حيث لا يوجد مرشحون على الإطلاق لهذه الأندية، في حين أندية حمص وحلب وحماة كان هناك اتفاق بالتزكية بمباركة الجميع دون الدخول بصراعات الكراسي، وتم اختيار رؤساء الأندية لعدم وجود مرشحين آخرين تشمل الكثير من هذه الأندية ومنها الكرامة وأهلي حلب والجلاء والوثبة والشعلة والطليعة والثورة.
وبالنسبة لنادي الوحدة كان هناك بعض الإشكالات والصراعات التي باتت معروفة للجميع وتم تأجيل مؤتمر النادي الانتخابي أكثر من مرة، وما الفائدة من التأجيل المتكرر رغم الاستقرار المادي الكبير الذي يعيشه النادي ليتقرر تأجيله من اليوم السبت إلى يوم الثلاثاء القادم؟ وعلى ما يبدو الأقرب للفوز برئيس النادي بات اسمه معروفاً.
وبالنسبة لنادي الفتوة فقد تم إلغاء المؤتمر الانتخابي للنادي بعد تأجيله أكثر من مرة أيضاً بعد أن كان مقرراً انعقاده اليوم السبت، ونظراً لعدم التقدم للترشيح على منصب رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة ضمن المدة القانونية سيتم تشكيل إدارة نادي الفتوة عن طريق اللجنة الرباعية في المحافظة.
لذلك تعيش أنديتنا حالة سيئة في تاريخ الرياضة السورية، حيث لا يرضى أحد في أن يكون تحت رحمة أحد لتكون الضحية أنديتنا وجمهورنا الرياضي.