السوريون لا يحبون الفقر
لا أحد يختار الفقر أو يحبه والسوريون مبدعون لكن لا بد للغريق الفقير من طوق نجاة تقدمه الهيئات والإدارات ليستطيع صنع مركبه الخاص وبذلك نكون قد بدأنا أول الخطوات في بناء استراتيجية الثراء..
في الكثير من الحوارات نتساءل: هل ولد البعض ليكونوا فقراء؟
والآخرون تم اختيارهم ليكونوا أثرياء.؟ كلام غير منطقي ولا يمكن أن يقبله عقل ومن هنا كانت الدراسات الكثيرة التي تشرح كيف لطالب متميز ومتحمس أن يصبح من الأثرياء وكيف لطالب آخر على سبيل المثال أيضاً لايقل عن الأول ذكاء ومعرفة أن يعيش أسيراً في قيود الفقر.. والسؤال: لماذا نجح الأول وفشل الثاني؟
يقول خبراء المال: إن من مبادئ الثراء المدهشة أنه لن ينمو دخلك إلا بقدر ما تعمل والأفكار تؤدي إلى المشاعر والمشاعر تؤدي إلى الأفعال والأفعال تؤدي إلى النتائج وأن العقل الباطن عندما يضطر إلى أن يختار بين المشاعر المتأصلة والمنطق فإن المشاعر هي التي تفوز دائماً..
فالأغنياء يعجبون بالأغنياء والناجحين أما الفقراء فلا يبالون بهم ولا يشكلون لهم قيمة والأغنياء على استعداد لترويج أنفسهم وقيمهم أما الفقراء فيفكرون بطريقة مختلفة تجاه البيع والترويج والأغنياء يبحثون عن حلول لمشاكلهم أما الفقراء فقد يتجمد البعض منهم ويشعر بالعجز عندما تواجهه مشكلة صغيرة أو كبيرة والأغنياء يختارون الحصول على مرتباتهم بناءً على النتائج أما الفقراء فبناءً على الوقت والأغنياء يفكرون في كلا الأمرين أما الفقراء فإما هذا أو ذاك. والأغنياء يتصرفون على الرغم من الخوف أما الفقراء فيتركون الخوف يوقفهم والأغنياء يستمرون في التعلم والنمو أما الفقراء فيظنون أنهم يعلمون ما يحتاجونه بالفعل ولا حاجة لجرعات جديدة من التعلم لأنها مضيعة للمال.
أمور كثيرة لاحظها الخبراء وقد نتفق معهم في بعضها وقد نختلف ..لكن لا بد من إضافة نقاط مهمة جديدة لتكون هذه القواعد قابلة للتطبيق في مجتمعنا أولها أن علينا أن دعم أصحاب المبادرات بأفكار جديدة كاقتراح تخصيص وزارة للاستثمار ولمشاريع الشباب ولتمكين المرأة ولحظ مواد في قانون الاستثمار لتأمين التمويل اللازم لهم ومراكز التدريب بما ينشط دورهم وفاعليتهم في إعادة هيكلة الاقتصاد السوري ويفتح أمامهم أسواقاً جديدة ما يساهم في خفض معدل الفقر وارتفاع معدل الثراء، ولا بد من التأكيد على موضوع التسهيلات بالحصول على التراخيص اللازمة فهي قد تساهم في إنجاز مشروع ناجح وربما حان الوقت لتقوم هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالكف عن دور الأب الذي يوزع المصروف على أولاده وزبائنه لتكون المعلم الذي يمد زبائنه بالمعدات والمواد التي يحتاجونها للبدء بالمشروع.