في مهرجان المسرح المدرسيّ في سلميّة

تشرين-زين ديب:

بمزيج من عطرالطفولة وبراءتها، أقامت دائرة المسارح بمديرية التربية في حماة مهرجان المسرح المدرسي في المركز الثقافي بمدينة سلمية مدة أربعة أيام، وتشمل عروضاً مسرحية، وفرقاً موسيقية وفنوناً شعببة انطلاقاً من دعم تلك المواهب وتطويرها.

فقد شهد المهرجان في يومه الأول حضوراً كبيراً من أهالي المدينة مشجعين أطفالهم ومواهبهم.

وبدأت الفعاليات بفرقة (نعمة) الموسيقية بقيادة نعمه الشمالي التي قدمت مجموعة من الأغاني التراثية والمواويل منها: «ياظريف الطول، بسك تجي حارتنا، عالندا الندا، قالولي كن، تالهودلك ليا وليا ، ويل ويلي، ياغزيل، يافرداوي..» وأوضحت نعمة أن الهدف من الفعالية، هو تشجيع الطلاب ومتابعة مواهبهم وتنميتها من خلال المسرح المدرسي الذي يعنى بذلك، وكانت الفئة العمرية المستهدفة من صف الثالث الابتدائي حتى صف الثالث الثانوي.

أما العرض المسرحي، فكان بعنوان «حكمة كتاب» الذي تناول أفكاراً بشأن أهمية الكتاب، وقراءة القصص، وتنظيم الوقت بين القراءة و مشاهدة التلفاز، والعمل على الحاسوب، وتقوية شخصية الأطفال، وكسر حاجز الخوف والخجل من خلال ظهورهم على خشبة المسرح . قُدمت المسرحية باستخدام اللغة العربية الفصحى، وذلك للتأكيد على أهمية اللغة العربية وعراقتها والإنارة على فكرة بقاء اللغة العربية الفصحى الأساس في حياتنا ومن ثمّ متابعة قراءة الكتب والمجلات المتنوعة والتشجيع على محاولة الإبداع سواء بالتأليف أو تصوير المكتوب بلوحات فنية تمثيلية، وقد وزعت الأدوار المسرحية على الطلاب كالآتي: جود سفر تلعب دور الابنة/ سلمى نصرة تؤدي دور التلفاز/ هيما حيدر بدور الحاسوب /مياس زينو تؤدي دور الكتاب/ جنى فهد بدور الأم/،

و وتكمن أهمية العرض في تسليط الضوء على الكتاب ليكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا، وتعزيز قيمة الاهتمام بالكتاب من دون إهمال وسائل العرض الحديثة «الحاسوب، التلفاز» إضافة لخلق جيل تكون ثقافته متينة من خلال قراءة القصص والروايات والكتب، لأن قراءة الكتاب تحرك كل الحواس، وترسخ أهمية المعلومة، يُشار إلى أن أفكار المسرحية أخذت من المنهاج المدرسي ومن الإنترنت .

ويذكر ابراهيم شحادة- مدير دائرة المسرح المدرسي في حماة أن المهرجان يقام كل فترة بالتعاون مع مديرية الثقافة، وهو ضمن مهام المسرح المدرسي لتنمية مواهب الطلاب، وإضافة نشاطات متنوعة.. ويستقبل المسرح المدرسي الطفولة المبكرة حتى الثالث الثانوي، ومن تجاوز تلك الفئة وأحب الإكمال مع دائرة المسرح المدرسي فيتم استقباله ضيف شرف.

وتتلخص أهمية النشاطات المقدمة من المسرح المدرسي في جذب الطفل إليها بدلاً من إنجذابه لأماكن غير محبذة، وتساهم في ملء وقته الفارغ بعد انتهائه من دروسه، وبذلك تقلّ رغبته في اللعب بالهاتف المحمول.

و أشار إلى أن كل ما يُقدم في المهرجان يكون ضمن خطة موضوعة من الوزارة كالنشيد العربي السوري والموشحات والأغاني التراثية، وهي ملزمة الوجود بالنشاط الغنائي.. أما بقية ما يقدم فالمدرب هو من يختار النمط، وبالنسبة للمسرح فهو في بحث دائم عن أطفال مبدعين في الكتابة ليكون حتى النص المسرحي المقدم هو من إبداع الطالب وهناك توجيه دائم بشأن هذا الموضوع.. كما دعا شحادة الأهالي وجميع الناس إلى الحضور و تشجيع أطفالهم، وحثّهم على الذهاب والمتابعة مع المسرح المدرسي ليكونوا متميزين منذ الصغر .

ونشير أخيراً إلى أن المهرجان لايزال مستمراً حتى يوم الأحد القادم 4/12.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار