تمادت المجموعات الارهابية المجرمة في الجنوب والشمال مؤخراً، وقامت بتنفيذ أعمال ترهيب وقتل واعتداء على المدنيين والعسكريين، فجاء رد الجيش العربي السوري وحلفائه حاسماً وسريعاً ومخيباً لآمال رعاة الإرهاب بتحقيق مكاسب، في مقدمتها زعزعة الاستقرار من جديد ورفع معنويات العصابات الإرهابية، التي تلقت الهزيمة تلو الأخرى على أيدي قواتنا المسلحة الباسلة التي كان لها الفضل الأول في إفشال المشروع الإرهابي في سورية والمنطقة، ودحره في وقت عجزت قوى عديدة عن ذلك.
في الجنوب ظنت العصابات الإرهابية أنها قادرة على أن تفعل ما يحلو لها من قتل وترويع واغتيال لرؤساء بلديات وعناصر من الجيش والشرطة، وأيضاً ترويع المواطنين، وخاصة في منطقة جاسم وطريق السد في درعا، وأنها يمكن أن تفلت من العقاب، وتحقق لمشغليها ما يريدون من إحياء النشاط الإرهابي في سورية، لكن قبضة الجيش العربي السوري الحديدية كانت لهم بالمرصاد، فوجهت لهم ضربات ساحقة، وطاردت فلولهم، وقضت على متزعميهم، وهي تتابع عملياتها بنجاح حتى اجتثاث هذه العصابات من جذورها.
وفي الشمال، بعد أن خرقت المجموعات المسلحة الاتفاقات في مناطق خفض التصعيد، واعتدت على مواقع الجيش، حيث ارتقى عدد من الشهداء، قامت وحدات من القوات المسلحة بمؤازرة القوات الجوية الروسية الصديقة بعملية نوعية دكّت فيها أوكار الإرهابيين في ريف إدلب وريف حلب الشمالي، وقضت على عشرات الإرهابيين ومتزعميهم في عملية واسعة، في وقت كانت فيه هذه العصابات القذرة ورعاتها يظنون أنهم يمكن أن يواصلوا مسلسل إجرامهم من دون حساب.
ليس من فرصة، بعد الآن، أمام العصابات الإرهابية ورعاتها لإعادة الحياة لمشروعهم الإرهابي في سورية، صحيح أنهم قد يقومون بمحاولة هنا ومحاولة هناك، لكن الرد على هذه المحاولات سيكون حاسماً في كل مرة، وقواتنا المسلحة البطلة تمرست في التعامل الحازم مع هذه الأعمال الإجرامية والقضاء على منفذيها، حيث يبدو أن رعاة هذه العصابات، بمحاولاتهم هذه، لا يريدون أن يعترفوا بهزيمتهم وهزيمة مشروعهم، لذلك يقومون بين الحين والآخر بعملياتهم لكي يثبتوا أنهم لم ينتهوا، ولم ينتهِ مشروعهم الإرهابي، الذي بدؤوا به قبل أكثر من عشر سنوات لإخضاع سورية وإدراجها في المخطط الصهيوني- الأميركي للمنطقة، ومهما كانت العمليات القادمة التي تخطط لها قوى الإرهاب فلن تستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فدول الإرهاب خسرت معركتها في سورية، وسقط مشروعها الإرهابي، ولن يكتب له الحياة مرة أخرى.
د.تركي صقر
90 المشاركات