أعلن الكيان الصهيوني البدء في شق قناة بين البحر الأحمر والبحر التوسط تكون منافسة لقناة السويس، أطلقوا عليها اسم قناة «بن غورين» أول رئيس لوزراء الكيان الإسرائيلي، وبمزايا أكثر من القناة المصرية، إذ إنها قناة مزدوجة، حيث البواخر تمخرها بالاتجاهين ذهاباً وإياباً وليس باتجاه واحد كقناة السويس.
وكانت قبل سنتين ذكرت تقارير عبرية أن السلطات «الإسرائيلية» تخطط لإنشاء قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
وأوضح مهندسون «إسرائيليون» أنه بإنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط تصبح منافسة لقناة السويس، حيث إن المسافة بين «إيلات» والبحر المتوسط ليست بعيدة، وتشبه تماماً المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر بالمتوسط.
وكما أسلفنا فإن كيان العدو يسعى لأن تكون هناك مزايا لجذب السفن للمرور في قناة «بن غورين» بدلاً من قناة السويس التي «تحتكر» مرور السفن بها منذ سنوات طويلة.
وأضافت: إن «إسرائيل» ستقيم قناة ليست على قاعدة قناة السويس، حيث في قناة السويس يستعمل أسلوب يوم تمر فيه السفن من اتجاه إلى اتجاه، وفي اليوم الثاني يتم استعمال الاتجاه المعاكس للسفن الذاهبة إلى هذا الاتجاه.
وستحفر «إسرائيل» قناتين مستقلتين، واحدة من البحر الأحمر إلى المتوسط، والثانية من المتوسط إلى البحر الأحمر، وهكذا لا تتأخر أي سفينة، في حين تمضي السفن في قناة السويس أسبوعين كي تجتاز قناة السويس، وكذلك طبيعة الأرض فهي صخرية قاسية تتحمل أي ضغط دون أي تأثير بعكس قناة السويس، حيث طبيعة الأرض رملية تحتاج لمتابعة دائمة.
وتشعر مصر بخطورة شق قناة إسرائيلية على أمنها الاقتصادي. وقد اعترضت بشدة على هذا الأمر، مهددة بقطع العلاقة مع «إسرائيل»، فلم تكترث «إسرائيل»، معتبرة أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر شبه مقطوعة، كذلك لم تكترث «إسرائيل» للتهديد العسكري المصري وتمضي في مخططها لإنشاء قناة بديلة لقناة السويس ضاربة عرض الحائط بكل الاعتراضات والتهديدات المصرية.
مما لاشك فيه أن المخاطر جسيمة على مصر بشكل خاص وعلى الدول العربية بشكل عام، فقناة السويس بالنسبة لمصر تعطيها موقعاً استراتيجياً متميزاً على المستوى العالمي ونشبت الحروب للاستيلاء على القناة كما حصل في العدوان الثلاثي عام 1956 عندما أممها الرئيس جمال عبد الناصر وبالنسبة للدول العربية فإنها تتفاخر بموقعها الاستراتيجي العالمي ووجود أكثر من ممر مائي يتحكم في حركة المرور العالمية كمضيق باب المندب ومضيق جبل طارق وقناة السويس ومع هذه الخطوة الإسرائيلية العدائية يتشعب الصراع مع العدو الإسرائيلي وياخذ أبعاداً جديدة.
tu.saqr @gmail.com