يوماً بعد يوم، تتصاعد العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال الأمريكي، وقواعده غير الشرعية في سورية.
لقد بات واضحاً للمتابعين، أن وتيرة هذه العمليات في ازدياد، رغم التعتيم الذي تمارسه قوات الاحتلال بخصوص الهجمات على قواعد الاحتلال.
بالأمس أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المتمركزة في منطقة الرميلان شمال شرق سورية تعرضت لهجوم صاروخي.
لقد زعمت القيادة الوسطى في بيان «أن الصاروخ سقط خارج المجمع العسكري، من دون أن يقتل أو يجرح أحداً من القوات الأمريكية أو الشريكة، ومن دون أن يلحق ضرراً بأيٍّ من المرافق أو المعدات» وأضاف البيان: تم العثور على صواريخ أخرى في موقع الإطلاق، مشيراً إلى أن قوات القيادة الوسطى الأمريكية تحقق في الهجوم.
لكن ما لم يقله البيان، أو ما لم يستطع أن يقوله للعلن، إن الأمريكيين يستشعرون أكثر من أي وقت مضى، خطورة ما قد تحمله المرحلة القادمة من عمليات أخرى، والدليل على ذلك لجوء هذه القوات المحتلة ومرتزقتها إلى رفع مستوى جاهزية قواتها، واستقدامها تعزيزات من قواعدها في العراق.
تصاعد العمليات العسكرية واستمرارها ضد هذه القواعد، هو بداية لمسار ستؤدي نهايته حتماً، إلى طرد المحتل، وانسحابه، فسورية أكدت مراراً وتكراراً، أنها لن تقبل بوجود هذه القوات العسكرية، وتعدها جيش احتلال، وستعمل على إنهاء وجوده بكل الطرق.
ليس هذا فحسب، بل إن مقاومة الاحتلال وطرده من الأرض السورية حق مشروع وفق القانون الدولي وهذا الاحتلال إلى زوال طال الزمان أم قصر، والمقاومة الشعبية اليوم باتت واقعاً، وبدأت تأخذ أشكالاً منظمة، وليس خافياً على أحد أن الاحتلال الأمريكي والتركي لبعض الأراضي السورية هو السبب الرئيس في إطالة أمد الأزمة، لذلك فإن سورية رسمياً وشعبياً ستواصل مكافحة الإر*ه*اب ومطاردة فلوله على كامل ترابها حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
أيضاً لابدّ من التذكير أن نهب الولايات المتحدة ثروات الشعب السوري من نفط وقمح ودعم ميليشيا “ق*س*د” الانفصالية هو بمثابة جرائم ضد الإنسانية ويزيد من معاناة السوريين، لذلك فإن إنهاء الاحتلال الأمريكي والتركي واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، هو السبيل لعودة الأوضاع إلى طبيعتها وإسدال الستارة على الفصل الأخير من العدوان على سورية وشعبها.
شوكت ابو فخر
40 المشاركات