مدير عام مؤسسة الدواجن يقترح عدّ الفروج والبيض من المواد المدعومة!

هناء غانم:
أرجع مدير عام مؤسسة الدواجن سامي أبو الدان ارتفاع أسعار البيض والفروج إلى سببين أولهما عدم استقرار سعر العلف وتذبذب سعر الصرف، وثانياً إلى الخسائر الهائلة التي حدثت في النصف الأول من عام 2022 ونقص حجم التربية للبيّاضات الذي انخفض لأكثر من النصف من الشهر الخامس لتاريخه الأمر الذي أدى إلى قلة الإنتاج وبالتالي قلة العرض الذي يرافقه بالتأكيد ارتفاع أسعار ..
وأضاف أبو الدان في تصريحه لـ” تشرين”: القطاع الخاص خسر في النصف الأول من العام نحو 127 ليرة سورية في كل بيضة و على مستوى القطاع العام كل بيضة كانت تخسر ١٠٥ ليرات في مؤسسة الدواجن الأمر الذي ساهم بخروج قسم كبير من المنتجين من المهنة..
فيما يخص الفروج لفت مدير “الدواجن” إلى أن الخسائر الهائلة التي حدثت بالشهر الرابع كان سببها الفروج المهرب من لبنان إلى سورية حيث وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى نحو ٥٥٠٠ ليرة علماً أن تكلفته كانت ٧٢٠٠ ليرة إضافة إلى موجة الحر التي ساهمت بنفوق نحو من ٢٠ الى ٣٠% من القطعان إضافة لغلاء سعر العلف أيضاً كل ذلك ساهم في إخراج نصف المربين من الخدمة لعدم قدرتهم على الاستمرار..
وافترض مدير عام مؤسسة الدواجن أنه في حال قررنا إعداد دورة جديدة نجد أن سعر الصوص/ابن يوم/ نحو ٥ آلاف ليرة سورية.. علماً أن سعره من ثلاثة أشهر كان لا يتجاوز ١٠٠٠ ليرة، وبحسبة بسيطة بيّن أبو الدان أن المربي في النهاية تاجر ولديه مصاريف وتكاليف إضافية، فهو بحاجة ٤ كيلو علف سعرها ١٦ ألفاً إضافة إلى 2000 ليرة نفقات من أدوية وغيرها.. بذلك يصبح المجموع ٢٣ ألفاً وفي حال نجح الفوج ليعطي وزن ٢/ كغ ، والمشكلة هل يضمن المنتج أن يربي ويسوق في ظل ثبات للسعر ومن يضمن ألّا تكون هناك موجة تهريب جديدة… مشيراً إلى أن غلاء الأسعار وعدم وجود سياسة تسعير ثابتة ساهمت بخروج الكثير من المهنة وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه فسيكون “الفروج حلماً للمواطن ” وعن الحلول قال: الدراسة موجودة لكنها تحتاج قراراً حكومياً ..
وذكر أبو الدان: نحن نعلم أنه من حق المواطن أن يحصل على السلعة بأرخص الأسعار لكن ليس على حساب المنتج الذي من حقه أن يحصل على رأسماله مع هامش ربح موضحاً أن الفروج والبيض مادتان أساسيتان مثل السكر والرز وغيرها من المواد المدعومة من الحكومة …
معتبراً أن الحل الأمثل أن تكون هناك آلية تسعير واضحة وثابتة مع دعم حكومي لمادتي البيض والفروج ويتلخص ذلك بما يلي: تخفيض السعر التمويني للبيض والفروج بما يتناسب مع القوة الشرائية للمواطن، بالمقابل الفرق مابين السعر وتكلفة الإنتاج تقدم كدعم من الحكومة للمنتج…
وبحسبة بسيطة .. لنفرض تكلفة البيضة ٥٣٠ ليرة مع إضافة ١٠٠ ليرة للمواطن والفرق تدفعه الحكومة للمنتج للقطاعين العام والخاص، والأمر ذاته ينطبق على الفروج، بذلك تكون الحكومة قدمت دعماً بالليرة السورية والميزة الجيدة بالدواجن أن حركتها سريعة، وتعهد مدير عام المؤسسة أنه في حال تمت الموافقة على هذا المقترح فسيكون لدينا فائض /البيض على الأرصفة والفروج على البسطات/ مع تصدير فائض الإنتاج والحصول على القطع الأجنبي الأمر الذي يسهم في حل الكثير من المشكلات سواء للمواطن أو المربين أو حتى الحكومة ..
إن ما وصلنا إليه وخروج أكثر من ٧٥ % من العاملين بالمهنة خارج التربية بسبب الخسارات المتلاحقة وفي حال تم الدعم من الحكومة فالمنتج لا يريد سوى التكلفة.. مشيراً إلى أن المنتج لم يعد يقتصر على خروج فقط المربي من الخدمة بل هناك حلقات أو شريحة اجتماعية كبيرة سوف تخرج من سوق العمل تشكل نحو 35% من العمالة الموجودة بالقطر.
وعن الأرقام قال: ما زلنا نعمل على تحسين الإنتاج حيث وصل الإنتاج اليومي إلى ٣٣٠ ألف بيضة تشكل 27% من حاجة القطر، تكلفة البيضة ٥٢٥ ليرة ، والتموين تسعرها بـ ٤٦٠ ليرة…

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار